فصل: باب: التَّوْكِيلِ في الْمَالِ وَطَلَبِ الْحُقُوقِ وَقَضَائِهَا وَذَبْحِ الْهَدَايَا وَقَسْمِهَا وَالْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ وَالنَّفَقَةِ وَغَيْرِ ذَلِكَ

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: السنن الكبير ***


باب‏:‏ لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرٍ‏:‏ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِى حَامِدٍ الْمُقْرِئُ وَأَبُو صَادِقِ بْنُ أَبِى الْفَوَارِسِ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِىُّ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرَّأْىِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِىُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمَازِنِىِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ لاَ ضَرَرَ وَلاَإِضِرَارَ مَنْ ضَارَّ ضَرَّهُ اللَّهُ وَمَنْ شَاقَّ شَقَّ اللَّهُ عَلَيْهِ‏.‏ تَفَرَّدَ بِهِ عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الدَّرَاوَرْدِىِّ‏.‏

وَرَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ لاَ ضَرَر وَلاَ ضِرَارَ‏.‏ مُرْسَلاً أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْمِهْرَجَانِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ فَذَكَرَهُ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الأَحْرَزِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ جَمِيلٍ الأَزْدِىُّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِى حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِى أُوَيْسٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَبَّانَ عَنْ لُؤْلُؤَةَ عَنْ أَبِى صِرْمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ مَنْ ضَارَّ ضَارَّ اللَّهُ بِهِ وَمَنْ شَقَّ شَقَّ اللَّهُ عَلَيْهِ‏.‏

كتاب‏:‏ الحوالة

باب‏:‏ مَنْ أُحِيلَ عَلَى مَلِىٍّ فَلْيُتَّبَعْ وَلاَ يَرْجِعْ عَلَى الْمَحِيلِ

أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ الشِّيرَازِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالاَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ مَطْلُ الْغَنِىِّ ظُلْمٌ وَإِذَا أُتْبِعَ أَحَدُكُمْ عَلَى مَلِىٍّ فَلْيَتْبَعْ‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ عَنْ مَالِكٍ ورَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى‏.‏

حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دَاوُدَ الْعَلَوِىُّ إِمْلاَءً أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ‏:‏ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَالُوَيْهِ الْمُزَكِّى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىٍّ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَخْرَمِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِى طَالِبٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ هَذَا مَا حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏إِنَّ مِنَ الظُّلْمِ مَطْلُ الْغَنِىِّ وَإِذَا أُتْبِعَ أَحَدُكُمْ عَلَى مَلِىٍّ فَلْيَتَّبِعْ‏.‏

رَوَاهُ مُسْلِمٌ في الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ مَعْمَرٍ‏.‏

أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ مَطْلُ الْغَنِىِّ ظُلْمٌ وَإِذَا أُحِيلَ أَحَدُكُمْ عَلَى مَلِىٍّ فَلْيَحْتَلْ‏.‏ وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الدَّوْلاَبِىُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى الزِّنَادِ بِاللَّفْظِ الَّذِى رَوَاهُ مَالِكٌ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ عَلِىُّ بْنُ الْفَضْلِ السَّامِرِىُّ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ الْعَبَدِىُّ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ يُونُسَ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ‏:‏ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ‏:‏ الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ النَّضْرَوِىُّ الْهَرَوِىُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏مَطْلُ الْغَنِىِّ ظُلْمٌ وَإِذَا أُحِلْتَ عَلَى مَلِىٍّ فَاتْبَعْهُ وَلاَ تَبِعْ بَيْعَتَيْنِ في بَيْعَةٍ‏.‏

باب‏:‏ مَنْ قَالَ يَرْجِعُ عَلَى الْمَحِيلِ لاَ تَوًا عَلَى مَالِ مُسْلِمٍ

أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُهُسْتَانِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ أَخْبَرَنِى أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ أَخْبَرَنِى خُلَيْدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا إِيَاسٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ‏:‏ لَيْسَ عَلَى مَالِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ تَوًا يَعْنِى حَوَالَةَ وَرَوَاهُ غَيْرُهُ عَنْ شُعْبَةَ مُطْلَقًا لَيْسَ فِيهِ يَعْنِى حَوَالَةَ‏.‏

قَالَ الشَّافِعِىُّ في رِوَايَةِ الْمُزَنِىِّ في الْجَامِعِ الْكَبِيرِ احْتَجَّ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بِأَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ قَالَ في الْحَوَالَةِ أَوِ الْكَفَالَةِ‏:‏ يَرْجِعُ صَاحِبُهَا لاَ تَوًا عَلَى مَالِ مُسْلِمٍ فَسَأَلْتُهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَزَعَمَ أَنَّهُ عَنْ رَجُلٍ مَجْهُولٍ عَنْ رَجُلٍ مَعْرُوفٍ مُنْقَطِعٍ عَنْ عُثْمَانَ فَهُوَ في أَصْلِ قَوْلِهِ يَبْطُلُ مِنْ وَجْهَيْنِ وَلَوْ كَانَ ثَابِتًا عَنْ عُثْمَانَ لَمْ يَكُنْ فِيهِ حُجَّةٌ لأَنَّهُ لاَ يُدْرَى أَقَالَ ذَلِكَ في الْحَوَالَةِ أَوِ الْكَفَالَةِ‏.‏ قَالَ الشَّيْخُ‏:‏ الرَّجُلُ الْمَجْهُولُ في هَذِهِ الْحِكَايَةِ خُلَيْدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَخُلَيْدٌ بَصْرِىٌّ لَمْ يَحْتَجَّ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِىُّ في كِتَابِ الصَّحِيحِ وَأَخْرَجَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ حَدِيثَهُ الَّذِى يَرْوِيهِ مَعَ الْمُسْتَمِرِّ بْنِ الرَّيَّانِ عَنْ أَبِى نَضْرَةَ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ في الْمِسْكِ وَغَيْرِهِ وَكَانَ شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ إِذَا رَوَى عَنْهُ أَثْنَى عَلَيْهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَالْمُرَادُ بِالرَّجُلِ الْمَعْرُوفِ أَبُو إِيَاسٍ مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ الْمُزَنِىُّ وَهُوَ مُنْقَطِعٌ كَمَا قَالَ فَأَبُو إِيَاسٍ مِنَ الطَّبَقَةِ الثَّالِثَةِ مِنْ تَابِعِى أَهْلِ الْبَصْرَةِ فَهُوَ لَمْ يُدْرِكْ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ وَلاَ كَانَ في زَمَانِهِ‏.‏

كتاب‏:‏ الضمان

باب‏:‏ وُجُوبِ الْحَقِّ بِالضَّمَانِ

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى‏:‏ ‏(‏قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ‏)‏، وَقَالَ‏:‏ ‏(‏سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ‏)‏‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ بْنِ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِى أُمَامَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ الزَّعِيمُ غَارِمٌ‏.‏ ‏{‏غ‏}‏ قَالَ الْمُزَنِىُّ‏:‏ وَالزَّعِيمُ في اللُّغَةِ هُوَ الْكَفِيلُ‏.‏

قَالَ الشَّيْخُ قَدْ رُوِّينَاهُ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ السُّدِّىِّ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ الْخَوْلاَنِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى أَبُو هَانِئٍ الْخَوْلاَنِىُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ سَمِعَ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ أَنَا زَعِيمٌ وَالزَّعِيمُ الْحَمِيلُ لِمَنْ آمَنَ بِى وَأَسْلَمَ وَهَاجَرَ بِبَيْتٍ في رَبَضِ الْجَنَّةِ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ في مَوْضِعٍ آخَرَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى أَبُو هَانِئٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ الْجَنْبِىِّ أَنَّهُ سَمِعَ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ أَنَا زَعِيمٌ وَالزَّعِيمُ الْحَمِيلُ لِمَنْ آمَنَ بِى وَأَسْلَمَ وَجَاهَدَ في سَبِيلِ اللَّهِ بِبَيْتٍ في رَبَضِ الْجَنَّةِ وَبِبَيْتٍ في وَسَطِ الْجَنَّةِ وَأَنَا زَعِيمٌ لِمَنْ آمَنَ بِى وَأَسْلَمَ وَهَاجَرَ بِبَيْتٍ في رَبَضِ الْجَنَّةِ وَبِبَيْتٍ في وَسَطِ الْجَنَّةِ وَبِبَيْتٍ في أَعْلَى غُرَفِ الْجَنَّةِ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَلَمْ يَدَعْ لِلْخَيْرِ مَطْلَبًا وَلاَ مِنَ الشَّرِّ مَهْرَبًا يَمُوتُ حَيْثُ يَشَاءُ أَنْ يَمُوتَ‏.‏ وَذَكَرَ الْمُزَنِىُّ هَا هُنَا حَدِيثَ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ في الضَّمَانِ وَإِسْنَادُ حَدِيثِ أَبِى سَعِيدٍ ضَعِيفٌ‏.‏

فَالأَوْلَى بِنَا أَنْ نُقَدِّمَ مَا أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِىُّ حَدَّثَنَا مَكِّىُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِى عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ قَالَ‏:‏ أُتِىَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِجَنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ لِيُصَلِّىَ عَلَيْهَا فَقَالَ‏:‏ هَلْ عَلَيْهِ دَيْنٌ‏؟‏‏.‏ فَقَالُوا‏:‏ لاَ قَالَ‏:‏ هَلْ تَرَكَ شَيْئًا‏؟‏‏.‏ قَالُوا‏:‏ نَعَمْ فَصَلَّى عَلَيْهِ وَأُتِىَ بِجَنَازَةٍ فَقَالَ‏:‏ هَلْ عَلَيْهِ دَيْنٌ‏؟‏‏.‏ قَالُوا‏:‏ نَعَمْ قَالَ‏:‏ هَلْ تَرَكَ شَيْئًا‏؟‏‏.‏ قَالُوا‏:‏ لاَ قَالَ‏:‏ صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ‏.‏ قَالَ أَبُو قَتَادَةَ رضي الله عنه‏:‏ هُوَ عَلَىَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مَكِّىِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَتَمَّ مِنْ ذَلِكَ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَدِيبُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ أَخْبَرَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى عُبَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الأَكْوَعِ قَالَ‏:‏ كُنْتُ مَعَ النبي صلى الله عليه وسلم فَأُتِىَ بِجَنَازَةٍ فَقَالُوا‏:‏ يَا نَبِىَّ اللَّهِ صَلِّ عَلَيْهَا قَالَ‏:‏ هَلْ تَرَكَ مِنْ دَيْنٍ‏؟‏‏.‏ قَالُوا‏:‏ لاَ قَالَ‏:‏ فَهَلْ تَرَكَ عَلَيْهِ مِنْ شَىْءٍ‏؟‏‏.‏ قَالُوا‏:‏ لاَ فَصَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ أُتِىَ بِجَنَازَةٍ أُخْرَى فَقَالُوا‏:‏ يَا نَبِىَّ اللَّهِ صَلِّ عَلَيْهَا قَالَ‏:‏ هَلْ تَرَكَ عَلَيْهِ مِنْ دَيْنٍ‏؟‏‏.‏ قَالُوا‏:‏ لاَ‏.‏ قَالَ‏:‏ هَلْ تَرَكَ مِنْ شَىْءٍ‏؟‏‏.‏ قَالُوا‏:‏ ثَلاَثَةَ دَنَانِيرَ قَالَ‏:‏ ثَلاَثُ كَيَّاتٍ‏.‏ قَالَ‏:‏ ثُمَّ أُتِىَ بِالثَّالِثِ فَقَالُوا‏:‏ يَا نَبِىَّ اللَّهِ صَلِّ عَلَيْهَا قَالَ‏:‏ هَلْ تَرَكَ عَلَيْهِ مِنْ دَيْنٍ‏؟‏‏.‏ قَالُوا‏:‏ نَعَمْ قَالَ‏:‏ فَهَلْ تَرَكَ مِنْ شَىْءٍ‏؟‏‏.‏ قَالُوا‏:‏ لاَ قَالَ‏:‏ صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ‏.‏ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ أَبُو قَتَادَةَ صَلِّ عَلَيْهِ وَعَلَىَّ دَيْنُهُ قَالَ فَصَلَّى عَلَيْهِ هَكَذَا في رِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ وَفِى رِوَايَةِ مَكِّىِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ في الْجَنَازَةِ الأُخْرَى قَالُوا‏:‏ ثَلاَثَةَ دَنَانِيرَ فَصَلَّى عَلَيْهَا‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ‏:‏ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الأَصْبَهَانِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ‏:‏ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لاَ يُصَلِّى عَلَى أَحَدٍ عَلَيْهِ دَيْنٌ فَأُتِىَ بِمَيِّتٍ فَقَالَ‏:‏ هَلْ عَلَيْهِ دَيْنٌ‏؟‏‏.‏ قَالُوا‏:‏ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ دِينَارَانِ‏.‏ قَالَ‏:‏ صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ‏.‏ قَالَ أَبُو قَتَادَةَ‏:‏ هُمَا عَلَىَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَصَلَّى عَلَيْهِ فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ ‏(‏قَالَ‏:‏ أَنَا أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ فَمَنْ تَرَكَ دَيْنًا فَعَلَىَّ وَمَنْ تَرَكَ مَالاً فَلِوَرَثَتِهِ‏.‏

وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِى سَعِيدٍ فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ‏:‏ الْحَسَنُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْجَوْهَرِىُّ الْبَغْدَادِىُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِىُّ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِىُّ عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ سَعْدٍ الْعَوْفِىُّ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ‏:‏ أُتِىَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِجَنَازَةٍ لَيُصَلِّى عَلَيْهَا فَتَقَدَّمَ لَيُصَلِّى فَالْتَفَتَ إِلَيْنَا فَقَالَ‏:‏ هَلْ عَلَى صَاحِبِكُمْ دَيْنٌ‏؟‏‏.‏ قَالُوا‏:‏ نَعَمْ قَالَ‏:‏ هَلْ تَرَكَ لَهُ مِنْ وَفَاءٍ‏؟‏‏.‏ قَالُوا‏:‏ لاَ قَالَ‏:‏ صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ‏.‏ قَالَ عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ رضي الله عنه‏:‏ عَلَىَّ دَيْنُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَتَقَدَّمَ فَصَلَّى عَلَيْهِ وَقَالَ‏:‏ جَزَاكَ اللَّهُ يَا عَلِىُّ خَيْرًا كَمَا فَكَكْتَ رِهَانَ أَخِيكَ مَا مِنْ مُسْلِمٍ فَكَّ رِهَانَ أَخِيهِ إِلاَّ فَكَّ اللَّهُ رِهَانَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ‏.‏

وَرَوَاهُ عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ عَنْ أَبِى نُعَيْمٍ‏:‏ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ أَتَمَّ مِنْ ذَلِكَ وَفِيهِ قَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ بَرِئَ مِنْ دِينِهِ وَأَنَا ضَامِنٌ لِمَا عَلَيْهِ‏.‏ وَرَوَاهُ زَافِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ الْوَصَّافِىِّ فَقَالَ عَلِىٌّ رضي الله عنه‏:‏ يَا نَبِىَّ اللَّهِ أَنَا ضَامِنٌ لِدَيْنِهِ‏.‏ ‏{‏ج‏}‏ وَالْحَدِيثُ يَدُورُ عَلَى عُبَيْدِ اللَّهِ الْوَصَّافِىِّ وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا‏.‏

وَقَدْ رُوِىَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُحَمَّدَابَاذِىُّ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَلاَءِ الزُّبَيْدِىُّ الْحِمْصِىُّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ عَجْلاَنَ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِىِّ عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ قَالَ‏:‏ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أُتِىَ بِجَنَازَةٍ لَمْ يَسْأَلْ عَنْ شَىْءٍ مِنْ عَمَلِ الرَّجُلِ إِلاَّ أَنْ يَسْأَلَ عَنْ دَيْنِهِ فَإِنْ قِيلَ عَلَيْهِ دَيْنٌ كَفَّ عَنِ الصَّلاَةِ عَلَيْهِ وَإِنْ قِيلَ لَيْسَ عَلَيْهِ دَيْنٌ صَلَّى عَلَيْهِ فَأُتِىَ بِجَنَازَةٍ فَلَمَّا قَامَ سَأَلَ أَصْحَابَهُ‏:‏ هَلْ عَلَى صَاحِبِكُمْ مِنْ دَيْنٍ‏؟‏‏.‏ قَالُوا‏:‏ عَلَيْهِ دِينَارَانِ دَيْنٌ فَعَدَلَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ‏:‏ صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ‏.‏ فَقَالَ عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ رضي الله عنه‏:‏ يَا نَبِىَّ اللَّهِ هُمَا عَلَىَّ بَرِئَ مِنْهُمَا فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ‏:‏ يَا عَلِىُّ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَكَّ اللَّهُ رِهَانَكَ كَمَا فَكَكْتَ رِهَانَ أَخِيكِ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ مَيِّتٍ يَمُوتُ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ إِلاَّ وَهُوَ مُرْتَهِنٌ بِدَيْنِهِ فَمَنْ فَكَّ رِهَانَ مَيِّتٍ فَكَّ اللَّهُ رِهَانَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ‏.‏ فَقَالَ بَعْضُهُمْ‏:‏ هَذَا لِعَلِىٍّ خَاصَّةً أَمْ لِلْمُسْلِمِينَ عَامَّةً فَقَالَ‏:‏ لاَ بَلْ لِلْمُسْلِمِينَ عَامَّةً‏.‏ ‏{‏ج‏}‏ عَطَاءُ بْنُ عَجْلاَنَ ضَعِيفٌ وَالرِّوَايَاتُ في تَحَمُّلِ أَبِى قَتَادَةَ دَيْنَ الْمَيِّتِ أَصَحُّ وَاللَّهُ أَعْلَمُ‏.‏

وَأَمَّا حَدِيثُ الْحَمَالَةِ الَّتِى احْتَجَّ بِهَا الْمُزَنِىُّ فَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَحْتَرِىِّ حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ هَارُونَ بْنِ رِئَابٍ عَنْ كِنَانَةَ بْنِ نُعَيْمٍ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ الْمُخَارِقِ قَالَ‏:‏ أَتَيْتُ النبي صلى الله عليه وسلم أَسْأَلُهُ في حَمَالَةٍ فَقَالَ‏:‏ إِنَّ الْمَسْأَلَةَ حُرِّمَتْ إِلاَّ في ثَلاَثٍ‏:‏ رَجُلٍ تَحَمَّلَ بِحَمَالَةٍ حَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَةُ حَتَّى يُؤَدِّيَهَا ثُمَّ يُمْسِكُ وَرَجُلٍ أَصَابَتْهُ جَائِحَةٌ فَاجْتَاحَتْ مَالَهُ حَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَةُ حَتَّى يُصِيبَ قِوَامًا مِنْ عَيْشٍ أَوْ سِدَادًا مِنْ عَيْشٍ ثُمَّ يُمْسِكُ وَرَجُلٍ أَصَابَتْهُ حَاجَةٌ أَوْ فَاقَةٌ حَتَّى تَكَلَّمَ ثَلاَثَةٌ مِنْ ذَوِى الْحِلْمِ مِنْ قَوْمِهِ فَقَدْ حَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَةُ وَمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الْمَسْأَلَةِ فَهُوَ سُحْتٌ‏.‏ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ في الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ هَارُونَ بْنِ رِئَابٍ‏.‏

باب‏:‏ مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى أَنَّ الضَّمَانَ لاَ يَنْقُلُ الْحَقَّ بَلْ يَزِيدُ في مَحَلِّ الْحَقِّ فَيَكُونَ لِرَبِّ الْمَالِ أَنْ يَأْخُذَهُمَا وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ أَخْبَرَنِى أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبِرْتِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِىُّ حَدَّثَنَا زَائِدَةُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيْلٍ قَالَ قَالَ جَابِرٌ‏:‏ تُوُفِّىَ رَجُلٌ فَغَسَّلْنَاهُ وَكَفَّنَّاهُ ثُمَّ أَتَيْنَا بِهِ النبي صلى الله عليه وسلم لَيُصَلِّىَ عَلَيْهِ فَتَخَطَّى خُطًى ثُمَّ قَالَ‏:‏ عَلَيْهِ دَيْنٌ‏؟‏‏.‏ قُلْنَا‏:‏ نَعَمْ دِينَارَانِ قَالَ فَانْصَرَفَ فَتَحَمَّلَهُمَا أَبُو قَتَادَةَ فَأَتَيْنَاهُ فَقَالَ أَبُو قَتَادَةَ الدِّينَارَانِ عَلَىَّ فَقَالَ النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏حَقُّ الْغَرِيمِ وَبَرِئَ مِنْهُمَا الْمَيِّتُ‏.‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ قَالَ فَصَلَّى عَلَيْهِ فَقَالَ بَعْدَ ذَلِكَ بِيَوْمٍ‏:‏ مَا فَعَلَ الدِّينَارَانِ‏.‏ فَقَالَ‏:‏ إِنَّمَا مَاتَ أَمْسِ فَعَادَ عَلَيْهِ كَالْغَدِ فَقَالَ‏:‏ قَدْ قَضَيْتُهُمَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏الآنَ بَرَّدْتَ عَلَيْهِ جِلْدَهُ‏.‏

فَأَخْبَرَ ‏(‏فِى هَذِهِ الرِّوَايَةِ أَنَّهُ بِالْقَضَاءِ بَرَدَ عَلَيْهِ جِلْدُهُ وَقَوْلُهُ‏:‏ حَقُّ الْغَرِيمِ وَبَرِئَ مِنْهُمَا الْمَيِّتُ‏.‏ إِنْ كَانَ حَفِظَهُ ابْنُ عَقِيلٍ فَإِنَّمَا عَنَى بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ لِلْغَرِيمِ مُطَالَبَتُكَ بِهِمَا وَحْدَكَ إِنْ شَاءَ كَمَا لَوْ كَانَ لَهُ عَلَيْكَ حَقٌّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ وَالْمَيِّتُ مِنْهُ بَرِىءٌ كَانَ لَهُ مُطَالَبَتُكَ بِهِ وَحْدَكَ إِنْ شَاءَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا القَعْنَبِىُّ ح وَأَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ الْقَاضِى حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ قَالاَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِى عَمْرٍو عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ‏:‏ أَنَّ رَجُلاً لَزِمَ غَرِيمًا لَهُ بِعَشْرَةِ دَنَانِيرَ فَقَالَ لَهُ‏:‏ وَاللَّهِ مَا عِنْدِى قَضَاءٌ أَقْضِيكَهُ الْيَوْمَ قَالَ‏:‏ فَوَاللَّهِ لاَ أُفَارِقُكَ حَتَّى تُعْطِيَنِى أَوْ تَأْتِىَ بِحَمِيلٍ يَتَحَمَّلُ عَنْكَ قَالَ‏:‏ وَاللَّهِ مَا عِنْدِى قَضَاءٌ وَمَا أَجِدُ مَنْ يَتَحَمَّلُ عَنِّى فَجَرَّهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذَا لَزِمَنِى وَاسْتَنْظَرْتُهُ شَهْرًا وَاحِدًا فَأَبَى حَتَّى أَقْضِيَهُ أَوْ آتِيَهُ بِحَمِيلٍ فَقُلْتُ‏:‏ وَاللَّهِ مَا أَجِدُ حَمِيلاً وَلاَ عِنْدِى قَضَاءٌ الْيَوْمَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏هَلْ تَسْتَنْظِرْهُ إِلاَّ شَهْرًا وَاحِدًا‏.‏ قَالَ‏:‏ لاَ قَالَ‏:‏ فَأَنَا أَتَحَمَّلُ بِهَا عَنْكَ‏.‏ فَتَحَمَّلَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَهَبَ الرَّجُلُ فَأَتَاهُ بِقَدْرِ مَا وَعَدَهُ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏مِنْ أَيْنَ جِئْتَ بِهَذَا الذَّهَبِ‏؟‏‏.‏ قَالَ‏:‏ مِنْ مَعْدِنٍ قَالَ‏:‏ اذْهَبَ فَلاَ حَاجَةَ لَنَا فِيهَا لَيْسَ فِيهَا خَيْرٌ‏.‏ قَالَ‏:‏ فَقَضَاهَا عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏.‏

وَفِى هَذَا كَالدِّلاَلَةِ عَلَى أَنَّ الْحَقَّ بَقِىَ في ذِمَّتِهِ بَعْدَ التَّحَمُّلِ حَتَّى أَكَّدَ عَلَيْهِ مِقْدَارَ الاِسْتِنْظَارِ ثُمَّ إِنَّهُ ‏(‏تَطَوَّعَ بِالْقَضَاءِ عَنْهُ وَتَنَزَّهَ عَنِ التَّصَرُّفِ في مَالِ الْمَعْدِنِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَقَدْ رُوِّينَا عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ‏:‏ نَفْسُ الْمُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ بِدَيْنِهِ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ‏.‏

باب‏:‏ رُجُوعِ الضَّامِنِ عَلَى الْمَضْمُونِ عَنْهُ بِمَا غَرِمَ وَضَمِنَ بِأَمْرِهِ

أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِى قُمَاشٍ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو عِمْرَانَ الْجَبُلِىُّ حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى الْقَزَّازُ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِيَاسٍ اللَّيْثِىِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ‏:‏ أَتَانِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا قَدْ عَصَّبَ رَأْسَهُ فَقَالَ‏:‏ خُذْ بِيَدِى يَا فَضْلُ‏.‏ فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ حَتَّى قَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ ثُمَّ قَالَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ‏:‏ مَنْ قَدْ كُنْتُ أَخَذْتُ لَهُ مَالاً فَهَذَا مَالِى فَلْيَأْخُذْ مِنْهُ‏.‏ فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لي عِنْدَكَ ثَلاَثَةَ دَرَاهِمَ فَقَالَ‏:‏ أَمَّا أَنَا فَلاَ أُكَذِّبُ قَائِلاً وَلاَ نَسْتَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ فِيمَ كَانَتْ لَكَ عِنْدِى‏.‏ قَالَ‏:‏ أَمَا تَذْكُرُ أَنَّهُ مَرَّ بِكَ سَائِلٌ فَأَمَرْتَنِى فَأَعْطَيْتُهُ ثَلاَثَةَ دَرَاهِمَ قَالَ‏:‏ أَعْطِهِ يَا فَضْلُ‏.‏

باب‏:‏ الضَّمَانِ عَنِ الْمَيِّتِ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَدِيبُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ أَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ وَيُوسُفُ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ يَزِيدَ هُوَ ابْنُ أَبِى عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ هُوَ ابْنُ الأَكْوَعِ قَالَ‏:‏ أُتِىَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِجَنَازَةٍ فَقَالُوا‏:‏ يَا نَبِىَّ اللَّهِ صَلِّ عَلَيْهَا قَالَ‏:‏ هَلْ تَرَكَ مِنْ شَىْءٍ‏؟‏‏.‏ قَالُوا‏:‏ لاَ قَالَ‏:‏ هَلْ تَرَكَ مِنْ دَيْنٍ‏؟‏‏.‏ قَالُوا‏:‏ لاَ قَالَ فَصَلَّى عَلَيْهِ ثُمَّ أُتِىَ بِجَنَازَةٍ فَقَالُوا‏:‏ يَا نَبِىَّ اللَّهِ صَلِّ عَلَيْهَا قَالَ‏:‏ هَلْ تَرَكَ مِنْ دَيْنٌ‏؟‏‏.‏ قَالُوا‏:‏ نَعَمْ أَوْ قَالُوا لاَ قَالَ‏:‏ فَهَلْ تَرَكَ مِنْ شَىْءٍ‏؟‏‏.‏ قَالُوا‏:‏ ثَلاَثَةَ دَنَانِيرَ قَالَ‏:‏ ثَلاَثُ كَيَّاتٍ‏.‏ قَالَ هَكَذَا بِيَدِهِ ثُمَّ أُتِىَ بِجَنَازَةٍ أُخْرَى فَقِيلَ‏:‏ يَا نَبِىَّ اللَّهِ صَلِّ عَلَيْهَا قَالَ‏:‏ هَلْ تَرَكَ مِنْ دَيْنٍ‏؟‏‏.‏ قَالُوا‏:‏ نَعَمْ قَالَ‏:‏ هَلْ تَرَكَ مِنْ شَىْءٍ‏؟‏‏.‏ قَالُوا‏:‏ لاَ قَالَ‏:‏ صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ‏.‏ قَالَ أَبُو قَتَادَةَ‏:‏ يَا نَبِىَّ اللَّهِ عَلَىَّ دَيْنُهُ قَالَ فَصَلَّى عَلَيْهِ‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ مُخْتَصَرًا عَنْ أَبِى عَاصِمٍ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا زَائِدَةُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ قَالَ قَالَ جَابِرٌ‏:‏ تُوُفِّىَ رَجُلٌ فَغَسَّلْنَاهُ وَحَنَّطْنَاهُ وَكَفَّنَاهُ ثُمَّ أَتَيْنَا النبي صلى الله عليه وسلم فَقُلْنَا لَهُ‏:‏ تُصَلِّى عَلَيْهِ فَقَامَ فَخَطَا خُطًى ثُمَّ قَالَ‏:‏ عَلَيْهِ دَيْنٌ‏؟‏‏.‏ قَالَ فَقِيلَ‏:‏ دِينَارَانِ قَالَ فَانْصَرَفَ قَالَ‏:‏ فَتَحَمَّلَهَا أَبُو قَتَادَةَ قَالَ‏:‏ فَأَتَيْنَاهُ قَالَ فَقَالَ أَبُو قَتَادَةَ‏:‏ الدِّينَارَانِ عَلَىَّ‏.‏ فَقَالَ النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏حُقُّ الْغَرِيمِ وَبَرِئَ مِنْهُمَا الْمَيِّتُ‏.‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فَقَالَ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ بِيَوْمٍ‏:‏ مَا فَعَلَ الدِّينَارَانِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ إِنَّمَا مَاتَ أَمْسِ قَالَ فَعَادَ إِلَيْهِ كَالْغَدِ قَالَ‏:‏ قَدْ قَضَيْتُهُمَا فَقَالَ النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ الآنَ بَرَّدْتَ عَلَيْهِ جِلْدَهُ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى دَاوُدَ الْمُنَادِى حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ صَدَقَةَ قَالَ دَخَلْتُ أَنَا وَأَبِى وَإِمَامُ الْحَىِّ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَقَالُوا حَدِّثْنَا حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَنْفَعُنَا اللَّهُ بِهِ قَالَ‏:‏ مَاتَ رَجُلٌ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْنَا‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ تُصَلِّى عَلَيْهِ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ هَلْ عَلَيْهِ دَيْنٌ‏؟‏‏.‏ قُلْنَا‏:‏ نَعَمْ قَالَ‏:‏ أَفَيَضْمَنُهُ مِنْكُمْ أَحَدٌ حَتَّى أَصَلِّىَ عَلَيْهِ‏؟‏‏.‏ قَالُوا‏:‏ لاَ قَالَ‏:‏ فَمَا يَنْفَعُكُمْ أَنْ أَصَلِّىَ عَلَى رَجُلٍ مُرْتَهَنٍ في قَبْرِهِ حَتَّى يَبْعَثَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُحَاسِبَهُ‏.‏

وَرَوَاهُ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِىُّ عَنْ عِيسَى فَأَدْخَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ أَبِى أُمَيَّةَ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِىُّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ صَدَقَةَ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ أَبِى أُمَيَّةَ قَالَ‏:‏ شَهِدْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ وَهُو يَقُولُ‏:‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى حَبَسَ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ‏:‏ يَا أَبَا حَمْزَةَ لَوْ حَدَّثْتَنَا حَدِيثًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَنْفَعَنَا بِهِ قَالَ‏:‏ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَمُوتَ وَلَيْسَ عَلَيْهِ دَيْنٌ فَلْيَفْعَلْ فَإِنِّى شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأُتِىَ بِجَنَازَةِ رَجُلٍ لِيُصَلِّىَ عَلَيْهِ فَقَالَ‏:‏ عَلَيْهِ دَيْنٌ‏؟‏‏.‏ قَالُوا‏:‏ نَعَمْ قَالَ‏:‏ فَمَا يَنْفَعُهُ أَنْ أَصَلِّىَ عَلَى رَجُلٍوَ رُوحُهُ مُرْتَهَنٌ في قَبْرِهِ لاَ تَصْعَدُ رُوحُهُ إِلَى اللَّهِ فَلَوْ ضَمِنَ رَجُلٌ دَيْنَهُ قُمْتُ فَصَلَّيْتُ عَلَيْهِ فَإِنَّ صَلاَتِى تَنْفَعُهُ‏.‏ ‏{‏ج‏}‏ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْفَارِسِىُّ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَصْفِهَانِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ قَالَ قَالَ الْبُخَارِىُّ قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ‏:‏ هُوَ ضَعِيفٌ يَعْنِى عِيسَى بْنَ صَدَقَةَ هَذَا وَخَالَفَهُمَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى فَقَالَ صَدَقَةُ بْنُ عِيسَى وَوَافَقَ يُونُسَ في ذِكْرِ سَمَاعِهِ مِنْ أَنَسٍ‏.‏

أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِى الْحُنَيْنِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ صَدَقَةَ بْنِ عِيسَى قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ‏:‏ أُتِىَ النبي صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ يُصَلِّى عَلَيْهِ فَقَالَ‏:‏ عَلَيْهِ دَيْنٌ‏؟‏‏.‏ قَالُوا‏:‏ نَعَمْ قَالَ‏:‏ إِنْ ضَمِنْتُمْ دَيْنَهُ صَلَّيْتُ عَلَيْهِ‏.‏ قَالَ الْبُخَارِىُّ وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا صَدَقَةُ أَبُو مُحْرِزٍ سَمِعَ أَنَسًا‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ‏:‏ الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْعَبْدِىُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِى خَالِدٍ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِى خَالِدٍ حَدَّثَنِى عَامِرٌ الشَّعْبِىُّ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ‏:‏ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ فَلَمَّا أَقْبَلَ قَالَ‏:‏ هَا هُنَا مِنْ بَنِى فُلاَنٍ أَحَدٌ‏.‏ فَسَكَتَ الْقَوْمُ وَكَانَ إِذَا ابْتَدَأَهُمْ بِشَىْءٍ سَكَتُوا ثُمَّ قَالَ‏:‏ هَا هُنَا مِنْ بَنِى فُلاَنٍ أَحَدٌ‏.‏ فَقَالَ رَجُلٌ‏:‏ هَذَا فُلاَنٌ فَقَالَ‏:‏ أَمَا إِنَّ صَاحِبَكُمْ قَدْ حُبِسَ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ بِدَيْنٍ كَانَ عَلَيْهِ‏.‏ فَقَالَ رَجُلٌ‏:‏ عَلَىَّ دَيْنُهُ فَقَضَاهُ‏.‏

وَبِمَعْنَاهُ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ الشَّعْبِىِّ وَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ الثَّوْرِىُّ عَنِ الشَّعْبِىِّ عَنْ سَمْعَانَ بْنِ مُشَنَّجٍ عَنْ سَمُرَةَ وَقَدْ مَضَى ذِكْرُهُ في كِتَابِ التَّفْلِيسِ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو صَادِقٍ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى زَائِدَةَ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏نَفْسُ الْمُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ بِدَيْنِهِ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ‏:‏ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ اللَّخْمِىُّ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا ابْنُ كَثِيرٍ ح قَالَ وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى مَرْيَمَ حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِىُّ ح قَالَ وَحَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالُوا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏نَفْسُ الْمُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ مَا كَانَ عَلَيْهِ دَيْنٌ‏.‏

باب‏:‏ مَا جَاءَ في الْكَفَالَةِ بِبَدَنِ مَنْ عَلَيْهِ حَقٌّ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ قَالاَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبْدُوسٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنِى اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الأَدِيبُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَرْوَزِىُّ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ حَدَّثَنِى جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏أَنَّهُ ذَكَرَ أَنَّ رَجُلاً مِنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ سَأَلَ بَعْضَ بَنِى إِسْرَائِيلَ أَنْ يُسْلِفَهُ أَلْفَ دِينَارٍ قَالَ ائْتِنِى بِالشُّهُودِ أُشْهِدُهُمْ عَلَيْكَ قَالَ‏:‏ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا قَالَ‏:‏ فَأْتِنِى بِكَفِيلٍ قَالَ‏:‏ كَفَى بِاللَّهِ كَفِيلاً قَالَ‏:‏ فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى‏:‏ فَخَرَجَ في الْبَحْرِ وَقَضَى حَاجَتَهُ ثُمَّ الْتَمَسَ مَرْكَبًا يَقْدَمُ عَلَيْهِ لِلأَجَلِ الَّذِى أَجَّلَهُ فَلَمْ يَجِدْ مَرْكَبًا فَأَخَذَ خَشَبَةً فَنَقَرَهَا فَأَدْخَلَ فِيهَا الدَّنَانِيرَ وَصَحِيفَةً مِنْهُ إِلَى صَاحِبِهَا ثُمَّ سَدَّ مَوْضِعَهَا ثُمَّ أَتَى بِهَا الْبَحْرَ فَقَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّى تَسَلَّفْتُ مِنْ فُلاَنٍ أَلْفَ دِينَارٍ وَسَأَلَنِى كَفِيلاً فَقُلْتُ‏:‏ كَفَى بِاللَّهِ كَفِيلاً فَرَضِىَ بِكَ وَسَأَلَنِى شُهُودًا فَقُلْتُ‏:‏ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا فَرَضِىَ بِكَ وَقَدْ جَهَدْتُ أَنْ أَجِدَ مَرْكَبًا أَبْعَثُ إِلَيْهِ الَّذِى لَهُ فَلَمْ أَجِدْ مَرْكَبًا وَإِنِّى أَسْتَوْدِعُكَهَا فَرَمَى بِهَا في الْبَحْرِ حَتَّى وَلَجَتْ فِيهِ ثُمَّ انْصَرَفَ وَهُوَ في ذَلِكَ يَطْلُبُ مَرْكَبًا يَخْرُجُ إِلَى بَلَدِهِ فَخَرَجَ الرَّجُلُ الَّذِى كَانَ سَلَّفَهُ رَجَاءَ أَنْ يَكُونَ مَرْكَبًا قَدْ جَاءَ بِمَالِهِ فَإِذَا هُوَ بِالْخَشَبَةِ فَأَخَذَهَا لأَهْلِهِ حَطَبًا فَلَمَّا كَسَرَهَا وَجَدَ الْمَالَ وَالصَّحِيفَةَ ثُمَّ قَدِمَ الرَّجُلُ فَأَتَاهُ بِأَلْفِ دِينَارٍ فَقَالَ‏:‏ وَاللَّهِ مَا زِلْتُ جَاهِدًا في طَلَبِ مَرْكَبٍ لآتِيكَ بِمَالِكَ فَمَا وَجَدْتُ مَرْكَبًا قَبْلَ الَّذِى أَتَيْتُ فِيهِ فَقَالَ‏:‏ هَلْ كُنْتَ بَعَثْتَ إِلَىَّ بِشَىْءٍ قَالَ‏:‏ نَعَمْ قَالَ‏:‏ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَدَّى عَنْكَ فَانْصَرِفْ بِالأَلْفِ دِينَارٍ رَاشِدًا‏.‏

أَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ في الصَّحِيحِ فَقَالَ وَقَالَ اللَّيْثُ‏:‏ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِىٍّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ‏:‏ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُثَيْمِ بْنِ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ‏:‏ أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم حَبَسَ رَجُلاً في تُهْمَةٍ وَقَالَ مَرَّةً أُخْرَى أَخَذَ مِنْ مُتَّهَمٍ كَفِيلاً تَثَبُّتًا وَاحْتِيَاطًا‏.‏ ‏{‏ج‏}‏ إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُثَيْمٍ ضَعِيفٌ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو صَالِحِ بْنُ أَبِى طَاهِرٍ أَخْبَرَنَا جَدِّى يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ دُرُسْتَ بْنِ زِيَادٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ قَالَ‏:‏ صَلَّيْتُ الْغَدَاةَ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَذَكَرَ قِصَّةَ ابْنِ النَّوَّاحَةِ وَأَصْحَابِهِ وَشَهَادَتِهِمْ لِمُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابَ بِالرِّسَالَةِ وَإَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَمَرَ بِقَتْلِ ابْنِ النَّوَّاحَةِ ثُمَّ إِنَّهُ اسْتَشَارَ النَّاسَ في أُولَئِكَ النَّفَرِ فَقَامَ جَرِيرٌ وَالأَشْعَثُ فَقَالاَ‏:‏ اسْتَتِبْهُمْ وَكَفِّلْهُمْ عَشَائِرَهُمْ فَاسْتَتَابَهُمْ فَتَابُوا فَكَفَلَهُمْ عَشَائِرُهُمْ‏.‏ ذَكَرُهُ الْبُخَارِىُّ في التَّرْجَمَةِ بِلاَ إِسْنَادٍ‏.‏

قَالَ الْبُخَارِىُّ وَقَالَ أَبُو الزِّنَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الأَسْلَمِىِّ عَنْ أَبِيهِ‏:‏ أَنَّ عُمَرَ رضي الله عنه بَعَثَهُ مُصَدِّقًا فَوَقَعَ رَجُلٌ عَلَى جَارِيَةِ امْرَأَتِهِ فَأَخَذَ حَمْزَةُ مِنَ الرَّجُلِ كُفَلاَءَ حَتَّى قَدِمَ عَلَى عُمَرَ وَكَانَ عُمَرُ قَدْ جَلَدَهُ مِائَةً فَصَدَّقَهُمْ وَعَذَرَهُ بِالْجَهَالَةِ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا السَّرَّاجُ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِىُّ عَنْ هُشَيْمٍ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ‏:‏ لاَ تَجُوزُ شَهَادَةُ الرَّجُلِ عَلَى شَهَادَةِ الرَّجُلِ في حَدٍّ وَلاَ كَفَالَةَ في حَدٍّ‏.‏

وَرُوِّينَاهُ أَيْضًا عَنْ شُرَيْحٍ وَمَسْرُوقٍ وَإِبْرَاهِيمَ‏.‏

وَرُوِىَ فِيهِ حَدِيثٌ بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ‏:‏ أَحْمَدُ بْنُ عَلِىٍّ الدَّامَغَانِىُّ وَأَبُو الْحَسَنِ‏:‏ عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَسْرُوجِرْدِىُّ قَالاَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الصَّفَّارُ بَغْدَادَىُّ حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ‏:‏ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ حَدَّثَنِى أَبُو مُحَمَّدٍ الْكُلاَعِىُّ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِىٍّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَنْبَسَةَ الْحِمْصِىُّ حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ عَنْ عُمَرَ الدِّمَشْقِىِّ حَدَّثَنِى عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ لاَ كَفَالَةَ في حَدٍّ‏.‏ ‏{‏ج‏}‏ قَالَ أَبُو أَحْمَدَ‏:‏ عُمَرُ بْنُ أَبِى عُمَرَ الدِّمَشْقِىُّ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ عَنِ الثِّقَاتِ قَالَ الشَّيْخُ تَفَّرَدَ بِهِ بَقِيَّةُ عَنْ أَبِى مُحَمَّدٍ‏:‏ عُمَرَ بْنِ أَبِى عُمَرَ وَهُو مِنْ مَشَايِخِ بَقِيَّةَ الْمَجْهُولِينَ وَرِوَايَاتُهُ مُنْكَرَةٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الطَّرَائِفِىُّ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سُلَيْمَانَ الشَّيْبَانِىِّ قَالَ سَمِعْتُ حَبِيبًا الَّذِى كَانَ يُقَدِّمُ الْخُصُومَ إِلَى شُرَيْحٍ قَالَ‏:‏ خَاصَمَ رَجُلٌ ابْنًا لِشُرَيْحٍ إِلَى شُرَيْحٍ كَفِلَ لَهُ بِرَجُلٍ عَلَيْهِ دَيْنٌ فَحَبَسَهُ شُرَيْحٌ فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ قَالَ‏:‏ اذْهَبْ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بِفِرَاشٍ وَطَعَامٍ وَكَانَ ابْنُهُ يُسَمَّى عَبْدَ اللَّهِ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا سَعْدَانُ حَدَّثَنَا مُعَاذٌ عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنِ الْحَكَمِ وَحَمَّادٍ أَنَّهُمَا قَالاَ في رَجُلٍ تَكَفَّلَ بِنَفْسِ رَجُلٍ فَمَاتَ الرَّجُلُ قَالَ أَحَدُهُمَا يَضْمَنُ الدَّرَاهِمَ وَقَالَ الآخَرُ لَيْسَ عَلَيْهِ شَىْءٌ‏.‏

كتاب‏:‏ الشركة

باب‏:‏ الاِشْتِرَاكِ في الأَمْوَالِ وَالْهَدَايَا

قَدْ مَضَى في كِتَابِ الْحَجِّ‏:‏ أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أَشْرَكَ عَلِيًّا رضي الله عنه في الْهَدْىِ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهَ وَعَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ‏:‏ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَبِيحَةَ رَابِعَةٍ مِنْ ذِى الْحِجَّةِ مُهِلِّينَ بِالْحَجِّ لاَ يُخَالِطُهُ شَىْءٌ فَلَمَّا قَدِمْنَا أَمَرَنَا فَجَعَلْنَاهَا عُمْرَةً بِأَنْ نَحِلَّ إِلَى نِسَائِنَا فَفَشَتْ في ذَلِكَ الْمَقَالَةُ قَالَ عَطَاءٌ قَالَ جَابِرٌ‏:‏ فَيَرُوحُ أَحَدُنَا إِلَى مِنًى وَذَكَرُهُ يَقْطُرُ مَنِيًّا قَالَ جَابِرٌ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَامَ خَطِيبًا فَقَالَ‏:‏ بَلَغَنِى أَنَّ أَقْوَامًا يَقُولُونَ كَذَا وَكَذَا وَاللَّهِ لأَنَّا أَتْقَى مِنْهُمْ وَلَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِى مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا أَهْدَيْتُ وَلَوْلاَ أَنَّ مَعِىَ الْهَدْىَ لأَحْلَلْتُ‏.‏ قَالَ‏:‏ فَقَامَ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ رضي الله عنه فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ هِىَ لَنَا أَمْ لِلأَبَدِ فَقَالَ‏:‏ لاَ بَلْ لِلأَبَدِ‏.‏ قَالَ‏:‏ وَجَاءَ عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ رضي الله عنه فَقَالَ‏:‏ أَحَدُهُمَا يَقُولُ لَبَّيْكَ بِمَا أَهْلَّ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ الآخَرُ لَبَّيْكَ بِحَجَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُقِيمَ عَلَى إِحْرَامِهِ وَأَشْرَكَهُ في الْهَدْىِ‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى النُّعْمَانِ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ الْبَصْرِىُّ وَأَبُو الْفَضْلِ‏:‏ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُوهِيَارَ قَالاَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ‏:‏ نَحَرْنَا يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ سَبْعِينَ بَدَنَةً الْبَدَنَةُ عَنْ سَبْعَةٍ فَقَالَ النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏اشْتَرِكُوا في الْهَدْىِ‏.‏ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ في الصَّحِيحِ كَمَا مَضَى في كِتَابِ الْحَجِّ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَيَّانَ بْنِ مُلاَعِبٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ قَالاَ حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ السَّائِبِ بْنِ أَبِى السَّائِبِ‏:‏ أَنَّهُ كَانَ شَرِيكُ النبي صلى الله عليه وسلم فِى أَوَّلِ الإِسْلاَمِ في التِّجَارَةِ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْفَتْحِ قَالَ‏:‏ مَرْحَبًا بِأَخِى وَشَرِيكِى لاَ تُدَارِى وَلاَ تُمَارِى‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ حَدَّثَنِى إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُهَاجِرِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ قَائِدِ السَّائِبِ عَنِ السَّائِبِ قَالَ‏:‏ أَتَيْتُ النبي صلى الله عليه وسلم فَجَعَلُوا يُثْنُونَ عَلَىَّ وَيَذْكُرُونِى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏أَنَا أَعْلَمُكُمْ بِهِ‏.‏ قُلْنَا‏:‏ صَدَقْتَ بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى كُنْتَ شَرِيكِى فَنِعْمَ الشَّرِيكُ كُنْتَ لاَ تُدَارِى وَلاَ تُمَارِى‏.‏

باب‏:‏ الأَمَانَةِ في الشَّرِكَةِ وَتَرْكِ الْخِيَانَةِ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو بَكْرٍ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُوَيْهِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ شَبِيبٍ الْمَعْمَرِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمِصِّيصِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِىِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنَا ثَالِثُ الشَّرِيكَيْنِ مَا لَمْ يَخُنْ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ فَإِذَا خَانَ خَرَجْتُ مِنْ بَيْنِهِمَا‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمِصِّيصِىُّ بِإِسْنَادِهِ هَذَا عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ قَالَ‏:‏ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ‏.‏ فَذَكَرَهُ‏.‏

باب‏:‏ الشَّرِكَةِ في الْبَيْعِ

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَغْدَادِىُّ بِهَا أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ‏:‏ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْفَاكِهِىُّ بِمَكَّةَ حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِى مَسَرَّةَ حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِى أَيُّوبَ حَدَّثَنِى أَبُو عَقِيلٍ عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِشَامٍ وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ النبي صلى الله عليه وسلم وَذَهَبَتْ بِهِ أُمُّهُ زَيْنَبُ بِنْتُ حُمَيْدٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ بَايِعْهُ فَقَالَ النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏هُوَ صَغِيرٌ‏.‏ وَمَسَحَ عَلَى رَأْسِهِ وَدَعَا لَهُ وَكَانَ يُضَحِّى بِالشَّاةِ الْوَاحِدَةِ عَنْ جَمِيعِ أَهْلِهِ‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَصْبَغَ بْنِ الْفَرَجِ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ وَهُو أَبُو عَقِيلٍ إِلَى قَوْلِهِ وَدَعَا لَهُ‏.‏

ثُمَّ زَادَ عَنْ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ‏:‏ أَنَّهُ كَانَ يَخْرُجُ بِهِ جَدُّهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هِشَامٍ إِلَى السُّوقِ فَيَشْتَرِى الطَّعَامَ فَيَتَلَّقَاهُ ابْنُ عُمَرَ وَابْنُ الزُّبَيْرِ فَيَقُولاَنِ لَهُ‏:‏ أَشْرِكْنَا فَإِنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قَدْ دَعَا لَكَ بِالْبَرَكَةِ فَيُشْرِكُهُمْ وَرُبَّمَا أَصَابَ الرَّاحِلَةَ كَمَا هِىَ فَيَبْعَثُ بِهَا إِلَى الْمَنْزِلِ‏.‏ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّسَوِىُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ شَاكِرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِى أَيُّوبَ عَنْ أَبِى عَقِيلٍ‏:‏ أَنَّهُ كَانَ يَخْرُجُ بِهِ جَدُّهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هِشَامٍ فَذَكَرَهُ‏.‏

باب‏:‏ الشَّرِكَةِ في الْغَنِيمَةِ

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُحَمَّدَابَاذِىُّ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ الدُّورِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِىُّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِىِّ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنْ أَبِى عُبَيْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ‏:‏ اشْتَرَكْتُ أَنَا وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ وَسَعْدٌ فِيمَا نُصِيبُهُ يَوْمَ بَدْرٍ فَلَمْ أَجِئْ أَنَا وَلاَ عَمَّارٌ بِشَىْءٍ وَجَاءَ سَعْدٌ بِرَجُلَيْنِ‏.‏

باب‏:‏ الشَّرْطِ في الشَّرِكَةِ وَغَيْرِهَا

قَدْ رُوِّينَا في حَدِيثِ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ مَا كَانَ مِنْ شَرْطٍ لَيْسَ في كِتَابِ اللَّهِ فَهُوَ بَاطِلٌ وَإِنْ كَانَ مِائَةُ شَرْطٍ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْمَرْوَزِىُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِى حَازِمٍ وَسُفْيَانُ بْنُ حَمْزَةَ عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ الْمُسْلِمُونَ عَلَى شُرُوطِهِمْ‏.‏ قَالَ وَزَادَ سُفْيَانُ في حَدِيثِهِ‏:‏ مَا وَافَقَ الْحَقَّ مِنْهَا‏.‏

وَقَدْ رُوِّينَا ذَلِكَ بِزِيَادَتِهِ مِنْ حَدِيثِ خُصَيْفٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ وَعَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مَرْفُوعًا‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِىٍّ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خُزَيْمٍ الْقَزَّازُ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِىِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ َالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏الْمُسْلِمُونَ عِنْدَ شُرُوطِهِمْ إِلاَّ شَرْطًا حَرَّمَ حَلاَلاً أَوْ شَرْطًا أَحَلَّ حَرَامًا‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى الْخُتَّلِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الآَذَرْمِىُّ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ فَذَكَرَهُ‏.‏

وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِىُّ عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ‏.‏

كتاب‏:‏ الوكالة

باب‏:‏ التَّوْكِيلِ في الْمَالِ وَطَلَبِ الْحُقُوقِ وَقَضَائِهَا وَذَبْحِ الْهَدَايَا وَقَسْمِهَا وَالْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ وَالنَّفَقَةِ وَغَيْرِ ذَلِكَ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا عُبيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا عَمِّى حَدَّثَنَا أَبِى عَنْ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِى نُعَيْمٍ‏:‏ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ سَمِعَهُ يُحَدِّثُ قَالَ‏:‏ أَرَدْتُ الْخُرُوجَ إِلَى خَيْبَرَ فَأَتَيْتُ النبي صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَقُلْتُ‏:‏ إِنِّى أَرَدْتُ الْخُرُوجَ إِلَى خَيْبَرَ فَقَالَ‏:‏ إِذَا أَتَيْتَ وَكِيلِى فَخُذْ مِنْهُ خَمْسَةَ عَشَرَ وَسْقًا فَإِنِ ابْتَغَى مِنْكَ آيَةً فَضَعْ يَدَكَ عَلَى تَرْقُوَتِهِ‏.‏

حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ الشَّرْقِىِّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنِى إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِىِّ عَنِ ابْنِ أَبِى نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى لَيْلَى عَنْ عَلِىٍّ رضي الله عنه قَالَ‏:‏ أَمَرَنِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُمْتُ عَلَى الْبُدْنِ فَأَمَرَنِى فَقَسَمْتُ لُحُومَهَا ثُمَّ أَمَرَنِى فَقَسَمْتُ جِلاَلَهَا وَجُلُودَهَا‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِىُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنِى ابْنُ أَبِى نَجِيحٍ فَذَكَرَهُ بِنَحْوِهِ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ‏:‏ بَعَثَنِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْبُدْنِ‏.‏ رَوَاهُ الْبُخَارِىُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ ابْنِ أَبِى نَجِيحٍ‏.‏

وَقَدْ رُوِّينَا في حَدِيثِ أَبِى هُرَيْرَةَ في قِصَّةِ الرَّجُلِ الَّذِى تَقَاضَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سِنًّا كَانَتْ لَهُ عَلَيْهِ‏:‏ اشْتَرُوا لَهُ بَعِيرًا فَأَعْطُوهُ إِيَّاهُ‏.‏ وَفِى حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ في قِصَّةِ بَيْعِ بَعِيرِهِ مِنَ النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏يَا بِلاَلُ اقْضِهِ وَزِدْهُ‏.‏ فَأَعْطَاهُ أَرْبَعَةَ دَنَانِيرَ وَزَادَهُ قِيرَاطًا‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ الطُّوسِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو حَاتِمٍ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الرَّازِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ حَدَّثَنِى مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلاَّمٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلاَّمٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلاَّمٍ حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ الْهَوْزَنِىُّ يَعْنِى أَبَا عَامِرٍ الْهَوْزَنِىَّ قَالَ‏:‏ لَقِيتُ بِلاَلاً مُؤَذِّنَ النبي صلى الله عليه وسلم بِحَلَبَ فَقُلْتُ‏:‏ يَا بِلاَلُ حَدِّثَنِى كَيْفَ كَانَتْ نَفَقَةُ النبي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ‏:‏ مَا كَانَ لَهُ شَىْءٌ إِلاَّ أَنَا الَّذِى كُنْتُ أَلِى ذَلِكَ مِنْهُ مُنْذُ بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَى أَنْ تُوُفِّىَ فَكَانَ إِذَا أَتَاهُ الإِنْسَانُ الْمُسْلِمُ فَرَآهُ عَارِيًا يَأْمُرُنِى فَأَنْطَلِقُ فَأَسْتَقْرِضُ فَأَشْتَرِى الْبُرْدَةَ وَالشَّىْءَ فَأَكْسُوهُ وَأُطْعِمُهُ حَتَّى اعْتَرَضَنِى رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ‏:‏ يَا بِلاَلُ إِنَّ عِنْدِى سَعَةً فَلاَ تَسْتَقْرِضْ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ مِنِّى فَفَعَلْتُ فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ تَوَضَّئْتُ ثُمَّ قُمْتُ لأُؤَذِّنَ بِالصَّلاَةِ فَإِذَا الْمُشْرِكُ في عِصَابَةٍ مِنَ التُّجَّارِ فَلَمَّا رَآنِى قَالَ‏:‏ يَا حَبَشِىُّ قَالَ قُلْتُ‏:‏ يَا لَبَّيْهُ فَتَجَهَّمَنِى وَقَالَ قَوْلاً غَلِيظًا فَقَالَ‏:‏ أَتَدْرِى كَمْ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الشَّهْرِ قَالَ قُلْتُ‏:‏ قَرِيبٌ قَالَ‏:‏ إِنَّمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ أَرْبَعُ لَيَالٍ فَآخُذُكَ بِالَّذِى لي عَلَيْكَ فَإِنِّى لَمْ أُعْطِكَ الَّذِى أَعْطَيْتُكَ مِنْ كَرَامَتِكَ وَلاَ مِنْ كَرَامَةِ صَاحِبِكَ وَلَكِنْ أَعْطَيْتُكَ لِتَجِبَ لي عَبْدًا فَأَرُدُّكَ تَرْعَى الْغَنَمَ كَمَا كُنْتَ قَبْلَ ذَلِكَ فَأَخَذَ في نَفْسِى مَا يَأْخُذُ في أَنْفُسِ النَّاسِ فَانْطَلَقْتُ ثُمَّ أَذَّنْتُ بِالصَّلاَةِ حَتَّى إِذَا صَلَّيْتُ الْعَتَمَةَ رَجَعَ النبي صلى الله عليه وسلم إِلَى أَهْلِهِ فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ فَأَذِنَ لي فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى إِنَّ الْمُشْرِكَ الَّذِى ذَكَرْتُ لَكَ أَنِّى كُنْتُ أَتَدَيَّنُ مِنْهُ قَدْ قَالَ كَذَا وَكَذَا وَلَيْسَ عِنْدَكَ مَا تَقْضِى عَنِّى وَلاَ عِنْدِى وَهُوَ فَاضِحِى فَأْذَنْ لي أَنْ آتِىَ إِلَى بَعْضِ هَؤُلاَءِ الأَحْيَاءِ الَّذِينَ قَدْ أَسْلَمُوا حَتَّى يَرْزُقَ اللَّهُ رَسُولَهِ ‏(‏مَا يَقْضِى عَنِّى فَخَرَجْتُ حَتَّى أَتَيْتُ مَنْزِلِى فَجَعَلْتُ سَيْفِى وَجِرَابِى وَرُمْحِى وَنَعْلِى عِنْدَ رَأْسِى وَاسْتَقْبَلْتُ بِوَجْهِىَ الأُفُقَ فَكُلَّمَا نِمْتُ انْتَبَهْتُ فَإِذَا رَأَيْتُ عَلَىَّ لَيْلاً نِمْتُ حَتَّى انْشَقَّ عَمُودُ الصُّبْحِ الأَوَّلِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَنْطَلِقَ فَإِذَا إِنْسَانٌ يَسْعَى يَدْعُو يَا بِلاَلُ أَجِبْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَانْطَلَقْتُ حَتَّى آَتِيهِ فَإِذَا أَرْبَعُ رَكَائِبَ عَلَيْهِنَّ أَحْمَالُهُنَّ فَأَتَيْتُ النبي صلى الله عليه وسلم فَاسْتَأْذَنْتُ فَقَالَ لي النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏أَبْشِرْ فَقَدْ جَاءَكَ اللَّهُ بِقَضَائِكَ‏.‏ فَحَمِدْتُ اللَّهَ وَقَالَ‏:‏ أَلَمْ تَمُرَّ عَلَى الرَّكَائِبِ الْمُنَاخَاتِ الأَرْبَعِ‏.‏ قَالَ فَقُلْتُ‏:‏ بَلَى قَالَ‏:‏ فَإِنَّ لَكَ رِقَابَهُنَّ وَمَا عَلَيْهِنَّ‏.‏ وَإِذَا عَلَيْهِنَّ كِسْوَةٌ وَطَعَامٌ أَهْدَاهُنَّ لَهُ عَظِيمُ فَدَكَ‏:‏ فَاقْبِضْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اقْضِ دَيْنَكَ‏.‏ قَالَ‏:‏ فَفَعَلْتُ فَحَطَطْتُ عَنْهُنَّ أَحْمَالَهُنَّ ثُمَّ عَقَلْتُهُنَّ ثُمَّ عَمَدْتُ إِلَى تَأْذِينِ صَلاَةِ الصُّبْحِ حَتَّى إِذَا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجْتُ إِلَى الْبَقِيعِ فَجَعَلْتُ إِصْبَعَىَّ في أُذُنَىَّ فَنَادَيْتُ وَقُلْتُ مَنْ كَانَ يَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَيْنًا فَلْيَحْضُرْ فَمَا زِلْتُ أَبِيعُ وَأَقْضِى وَأُعَرِّضُ وَأَقْضِى حَتَّى لَمْ يَبْقَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَيْنٌ في الأَرْضِ حَتَّى فَضَلَ عِنْدِى أُوقِيَّتَيْنِ أَوْ أُوقِيَّةٌ وَنِصْفٌ ثُمَّ انْطَلَقْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ وَقَدْ ذَهَبَ عَامَّةُ النَّهَارِ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَاعِدٌ في الْمَسْجِدِ وَحْدَهُ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ لِى‏:‏ مَا فَعَلَ مَا قِبَلَكَ‏.‏ ُلْتُ‏:‏ قَدْ قَضَى اللَّهُ كُلَّ شَىْءٍ كَانَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يَبْقَ شَىْءٌ فَقَالَ‏:‏ فَضَلَ شَىْءٌ‏.‏ قُلْتُ‏:‏ نَعَمْ دِينَارَانِ قَالَ‏:‏ انْظُرْ أَنْ تُرِيحَنِى مِنْهَا فَلَسْتُ بِدَاخِلٍ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِى حَتَّى تُرِيحَنِى مِنْهَا‏.‏ فَلَمْ يَأْتِنَا فَبَاتَ في الْمَسْجِدِ حَتَّى أَصْبَحَ وَظَلَّ في الْمَسْجِدِ الْيَوْمَ الثَّانِىَ حَتَّى كَانَ في آخِرِ النَّهَارِ جَاءَ رَاكِبَانِ فَانْطَلَقْتُ بِهِمَا فَكَسَوْتُهُمَا وَأَطْعَمْتُهُمَا حَتَّى إِذَا صَلَّى الْعَتَمَةَ دَعَانِى فَقَالَ‏:‏ مَا فَعَلَ الَّذِى قِبَلَكَ‏.‏ قُلْتُ‏:‏ قَدْ أَرَاحَكَ اللَّهُ مِنْهُ فَكَبَّرَ وَحَمِدَ اللَّهَ شَفَقًا مِنْ أَنْ يُدْرِكَهُ الْمَوْتُ وَعِنْدَهُ ذَلِكَ ثُمَّ اتَّبَعْتُهُ حَتَّى جَاءَ أَزْوَاجَهُ فَسَلَّمَ عَلَى امْرَأَةٍ امْرَأَةٍ حَتَّى أَتَى في مَبِيتَهُ‏.‏ فَهَذَا الَّذِى سَأَلْتَنِى عَنْهُ‏.‏

باب‏:‏ التَّوْكِيلِ في الْخُصُومَاتِ مَعَ الْحُضُورِ وَالْغَيْبَةِ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِى حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ مَوْلَى الأَنْصَارِ عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِى حَثْمَةَ وَرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ أَنَّهُمَا حَدَّثَاهُ أَوْ حَدَّثَا‏:‏ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَهْلٍ وَمُحَيِّصَةَ بْنَ مَسْعُودِ أَتَيَا خَيْبَرَ في حَاجَةٍ فَتَفَرَّقَا في النَّخْلِ فَقُتِلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَهْلٍ فَجَاءَ أَخُوهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَهْلٍ وَابْنَا عَمِّهِ مُحَيِّصَةُ وَحُوَيِّصَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَا أَمْرَ صَاحِبِهِمَا فَبَدَأَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَتَكَلَّمَ وَكَانَ أَقْرَبُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏الْكُبْرَ‏.‏ قَالَ يَحْيَى لِيَلِىَ الْكَلاَمَ الْكُبْرُ فَتَكَلَّمَا في أَمْرِ صَاحِبِهِمَا وَذَكَرَ الْحَدِيثَ‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ ورَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنِ الْقَوَارِيرِىِّ عَنْ حَمَّادٍ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ‏:‏ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ بَالُوَيْهِ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ‏:‏ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يَقُولُ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ‏.‏ جَهْمِ بْنِ أَبِى الْجَهْمِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ‏:‏ كَانَ عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ رضي الله عنه يَكْرَهُ الْخُصُومَةَ فَكَانَ إِذَا كَانَتْ لَهُ خُصُومَةٌ وَكَّلَ فِيهَا عَقِيلَ بْنَ أَبِى طَالِبٍ فَلَمَّا كَبِرَ عَقِيلٌ وَكَّلَنِى‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْكَارِزِىُّ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ يُقَالُ لَهُ جَهْمٌ عَنْ عَلِىٍّ رضي الله عنه أَنَّهُ وَكَّلَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ بِالْخُصُومَةِ فَقَالَ‏:‏ إِنَّ لِلْخُصُومَةِ قُحَمًا‏.‏ ‏{‏غ‏}‏ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ أَبُو الزِّيَادِ الْقُحَمُ الْمَهَالِكُ‏.‏

باب‏:‏ فَضْلِ النِّيَابَةِ عَمَّنْ لاَ يُهْدِى

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ‏:‏ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِبْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ فِيمَا أَظُنُّ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ حَبِيبٍ مَوْلَى عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِى مُرَاوِحٍ عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ‏:‏ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النبي صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَىُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ قَالَ‏:‏ إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَجِهَادٌ في سَبِيلِ اللَّهِ‏.‏ قَالَ‏:‏ فَأَىُّ الْعَتَاقَةِ أَفْضَلُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَنْفَسُهَا‏.‏ قَالَ‏:‏ أَفَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَجِدْ قَالَ‏:‏ فَتُعِينُ الصَّانِعَ وَتَصْنَعُ لأَخْرَقَ‏.‏ قَالَ‏:‏ أَفَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ‏؟‏ قَالَ‏:‏ تَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّكَ فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ تَصَدَّقُ بِهَا عَلَى نَفْسِكَ‏.‏

رَوَاهُ مُسْلِمٌ في الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ وَعَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ وَأَخْرَجَاهُ مِنْ حَدِيثِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ السَّمَّاكِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِى حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ‏:‏ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِى الْبَخْتَرِىِّ عَنْ أَبِى ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ الأَغْنِيَاءُ بِالأَجْرِ فَقَالَ‏:‏ أَلَسْتُمْ تُصَلُّونَ وَتَصُومُونَ وَتُجَاهِدُونَ‏.‏ قَالَ قُلْتُ‏:‏ بَلَى وَهُمْ يَفْعَلُونَ كَمَا نَفْعَلُ يُصَلُّونَ وَيَصُومُونَ وَيُجَاهِدُونَ وَيَتَصَدَّقُونَ وَلاَ نَتَصَدَّقُ قَالَ‏:‏ إِنَّ فِيكَ صَدَقَةٌ كَثِيرَةٌ إِنَّ في فَضْلِ بَيَانِكَ عَنِ الأَرْتَمِ تُعَبِّرُ عَنْهُ حَاجَتَهُ صَدَقَةٌ وَفِى فَضْلِ سَمْعِكَ عَلَى السَّيِّىءِ السَّمْعِ تُعَبِّرُ عَنْهُ حَاجَتَهُ صَدَقَةٌ وَفِى فَضْلِ بَصَرِكَ عَلَى الْضَرِيرِ الْبَصَرِ تَهْدِيهِ الطَّرِيقَ صَدَقَةٌ وَفِى فَضْلِ قُوَّتِكَ عَلَى الضَّعِيفِ تُعِينُهُ صَدَقَةٌ وَفِى إِمَاطَتِكَ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ وَفِى مُبَاضَعَتِكَ أَهْلَكَ صَدَقَةٌ‏.‏ قَالَ قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَأْتِى أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيُؤْجَرُ قَالَ‏:‏ أَرَأَيْتَهُ لَوْ جَعَلْتَهُ في غَيْرِ حِلِّهِ أَكَانَ عَلَيْكَ وِزْرٌ‏.‏ قَالَ قُلْتْ‏:‏ نَعَمْ قَالَ‏:‏ أَفَتَحْتَسِبُونَ بِالشَّرِّ وَلاَ تَحْتَسِبُونَ بِالْخَيْرِ‏.‏ وَرُوِّينَا هَذَا مِنْ أَوْجُهٍ أُخَرَ عَنْ أَبِى ذَرٍّ رضي الله عنه‏.‏

باب‏:‏ إِثْمِ مَنْ خَاصَمَ أَوْ أَعَانَ في خُصُومَةٍ بِبَاطِلٍ

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ رَاشِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏مَنْ حَالَتْ شَفَاعَتُهُ دُونَ حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ فَقَدْ ضَادَّ اللَّهَ في مُلْكِهِ وَمَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ فَلَيْسَ ثَمَّ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ وَلَكِنَّهَا الْحَسَنَاتُ وَالسَّيِّئَاتُ وَمَنْ خَاصَمَ في بَاطِلٍ وَهُوَ يَعْلَمُ لَمْ يَزَلْ في سَخَطِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يَنْزِعَ وَمَنْ قَالَ في مُؤْمِنٍ مَا لَيْسَ فِيهِ حُبِسَ في رَدْغَةِ الْخَبَالِ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ فَذَكَرَهُ بِنَحْوِهِ دُونَ قَوْلِهِ‏:‏ وَمَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ أَخْبَرَنَا وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ الْعُمَرِىُّ حَدَّثَنِى الْمُثَنَّى بْنُ يَزِيدَ عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم بِمَعْنَاهُ قَالَ‏:‏ وَمَنْ أَعَانَ عَلَى خُصُومَةٍ بِظُلْمٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِىُّ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ حَدَّثَنَا أَبُو قِلاَبَةَ‏:‏ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنِى يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا رَجَاءٌ أَبُو يَحْيَى صَاحِبُ السَّقَطِ قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَبِى كَثِيرٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِىِّ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏مَنْ مَشَى مَعَ قَوْمٍ يُرِى أَنَّهُ شَاهِدٌ وَلَيْسَ بِشَاهِدٍ فَهُوَ شَاهِدُ زُورٍ وَمَنْ أَعَانَ عَلَى خُصُومَةٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ كَانَ في سَخَطِ اللَّهِ حَتَّى يَنْزِعَ وَقِتَالُ الْمُؤْمِنِ كُفْرٌ وَسِبَابُهُ فُسُوقٌ‏.‏

باب‏:‏ مَا جَاءَ في الْوَكِيلِ يَنْعَزِلُ إِذَا عُزِلَ وَإِنْ لَمْ يَعْلَمْ بِهِ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِى طَالِبٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِى الْفُرَاتِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ‏:‏ قَضَى عُمَرُ في أَمَةٍ غَزَا مَوْلاَهَا وَأَمَرَ رَجُلاً بِبَيْعِهَا ثُمَّ بَدَا لِمَوْلاَهَا فَأَعْتَقَهَا وَأَشْهَدَ عَلَى ذَلِكَ وَقَدْ بِيعَتِ الْجَارِيَةُ فَحَسَبُوا فَإِذَا عَتْقُهَا قَبْلَ بَيْعِهَا فَقَضَى عُمَرُ رضي الله عنه‏:‏ أَنْ يُقْضَى بِعِتْقِهَا وَيُرَدُّ ثَمَنُهَا وَيُؤْخَذُ صَدَاقُهَا لِمَا كَانَ قَدْ وَطِئَهَا‏.‏

قَالَ وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ عَنْ حِبَّانَ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَقَالَ فِيهِ‏:‏ فَقَضَى عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رضي الله عنه‏.‏

كتاب‏:‏ الإقرار

باب‏:‏ الاِعْتِرَافِ بِالْحُقُوقِ وَالْخُرُوجِ مِنَ الْمَظَالِمِ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِى بِمَرْوٍ حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِى أُسَامَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى بُكَيْرٍ أَخْبَرَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ عَنِ ابْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ قَالَ‏:‏ كَتَبْتُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ في امْرَأَتَيْنِ كَانَتَا تَخْرِزَانِ خَرِيزًا وَفِى الْبَيْتِ حُدَّاثٌ فَأَخْرَجَتْ إِحْدَاهُنَّ يَدَهَا تَشْخَبُ دَمًا فَقَالَتْ‏:‏ أَصَابَتْنِى هَذِهِ وَأَنْكَرَتِ الأُخْرَى قَالَ فَكَتَبَ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَضَى أَنَّ الْيَمِينَ عَلَى الْمُدَّعَى عَلَيْهِ وَقَالَ‏:‏ لَوْ أَنَّ النَّاسَ أُعْطُوا بِدَعْوَاهُمْ لاَدَّعَى نَاسٌ دِمَاءَ نَاسٍ وَأَمْوَالِهِمْ‏.‏ ادْعُهَا فَاقْرَأْ عَلَيْهَا ‏(‏إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ في الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ‏)‏ وَقَرأَ عَلَيْهِنَّ فَاعْتَرَفَتْ فَبَلَغَهُ فَسَرَّهُ‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى نُعَيْمٍ وَغَيْرِهِ عَنْ نَافِعِ بْنِ عُمَرَ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ‏:‏ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحُرْفِىُّ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ‏:‏ حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ دَاوُدَ الْقَزَّازُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ السَّدُوسِىُّ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى ذِئْبٍ عَنِ الْمَقْبُرِىِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ مَظْلَمَةٌ مِنْ أَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ مَالِهِ فَلْيُحَلِّلْهَا مِنْ صَاحِبِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُؤْخَذَ مِنْهُ حِينَ لاَ يَكُونَ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ فَإِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَتْ عَلَيْهِ‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ آدَمَ عَنِ ابْنِ أَبِى ذِئْبٍ‏.‏

باب‏:‏ مَنْ يَجُوزُ إِقْرَارُهُ

أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ‏:‏ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِىُّ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّرْقُفِىُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا غَيْلاَنُ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ‏:‏ جَاءَ مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه إِلَى النبي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ طَهِّرْنِى فَقَالَ وَيْحَكَ ارْجِعْ فَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ وَتُبْ إِلَيْهِ‏.‏ فَرَجَعَ غَيْرَ بَعِيدٍ ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ طَهِّرْنِى فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏ارْجِعْ فَاسْتَغْفِرِاللَّهَ وَتُبْ إِلَيْهِ‏.‏ فَرَجَعَ غَيْرَ بَعِيدٍ ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ طَهِّرْنِى فَقَالَ لَهُ النبي صلى الله عليه وسلم مِثْلَ ذَلِكَ حَتَّى إِذَا كَانَتِ الرَّابِعَةُ قَالَ لَهُ النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏مِمَّ أُطَهِّرُكَ‏؟‏‏.‏ قَالَ‏:‏ مِنَ الزِّنَا فَسَأَلَ النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏أَبِهِ جُنُونٌ‏؟‏‏.‏ فَأُخْبِرَ أَنَّهُ لَيْسَ بِمَجْنُونٍ فَقَالَ‏:‏ أَشَرِبْتَ خَمْرًا‏.‏ فَقَامَ رَجُلٌ فَاسْتَنْكَهَهُ فَلَمْ يَجِدْ مِنْهُ رِيحَ خَمْرٍ فَقَالَ النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏أَثَيِّبٌ أَنْتَ‏.‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ فَأَمَرَ بِهِ النبي صلى الله عليه وسلم فَرُجِمَ وَكَانَ النَّاسُ فِيهِ فِرْقَتَيْنِ قَائِلٌ يَقُولُ قَدْ هَلَكَ مَاعِزٌ عَلَى أَسْوَإِ عَمَلِهِ لَقَدْ أَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ وَقَائِلٌ يَقُولُ‏:‏ مَا تَوْبَةٌ أَفْضَلَ مِنْ تَوْبَةِ مَاعِزٍ أَنْ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَوَضَعَ يَدَهُ في يَدِهِ ثُمَّ قَالَ اقْتُلْنِى بِالْحِجَارَةِ قَالَ فَلَبِثُوا بِذَلِكَ يَوْمَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةً ثُمَّ جَاءَ النبي صلى الله عليه وسلم وَهُمْ جُلُوسٌ فَسَلَّمَ ثُمَّ جَلَسَ فَقَالَ‏:‏ اسْتَغْفِرُوا لِمَاعِزِ بْنِ مَالِكٍ‏.‏ قَالَ فَقَالُوا‏:‏ غَفَرَ اللَّهُ لِمَاعِزِ بْنِ مَالِكٍ فَقَالَ النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏لَقَدْ تَابَ تَوْبَةً لَوْ قُسِمَتْ بَيْنَ أُمَّةٍ لَوَسِعَتْهَا‏.‏ قَالَ ثُمَّ جَاءَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْ غَامِدٍ مِنَ الأَزْدِ فَقَالَتْ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ طَهِّرْنِى فَقَالَ‏:‏ وَيْحَكِ ارْجِعِى فَاسْتَغْفِرِى اللَّهَ وَتُوبِى إِلَيْهِ‏.‏ فَقَالَتْ‏:‏ لَعَلَّكَ تُرِيدُ أَنْ تُرْدِّدْنِى كَمَا رَدَدْتَ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ فَقَالَ‏:‏ وَمَا ذَاكِ‏.‏ قَالَتْ‏:‏ إِنَّهَا حُبْلَى مِنَ الزِّنَا قَالَ‏:‏ أَثَيِّبٌ أَنْتِ‏.‏ قَالَتْ‏:‏ نَعَمْ قَالَ‏:‏ إِذًا لاَ نَرْجُمَكِ حَتَّى تَضَعِى مَا في بَطْنِكِ‏.‏ قَالَ‏:‏ وَكَفَلَهَا رَجُلٌ مِنْ الأَنْصَارِ حَتَّى وَضَعَتْ فَأَتَى النبي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ قَدْ وَضَعَتِ الْغَامِدِيَّةُ قَالَ‏:‏ إِذًا لاَ نَرْجُمَهَا وَنَدَعُ وَلَدَهَا صَغِيرًا لَيْسَ لَهُ مَنْ تُرْضِعُهُ‏.‏ فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ إِلَىَّ رِضَاعُهُ يَا نَبِىَّ اللَّهِ فَرَجَمَهَا‏.‏

رَوَاهُ مُسْلِمٌ في الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى كُرَيْبٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْلَى بْنِ الْحَارِثِ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ وَعَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِىِّ‏:‏ أَنَّهُمَا أَخْبَرَاهُ في قِصَّةِ الرَّجُلَيْنِ اخْتَصَمَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَمَرَ أُنَيْسًا الأَسْلَمِىَّ أَنْ يَأْتِىَ امْرَأَةَ الآخَرِ فَإِنِ اعْتَرَفَتْ رَجَمَهَا فَاعْتَرَفَتْ فَرَجَمَهَا‏.‏ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ في الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ وَأَخْرَجَاهُ مِنْ حَدِيثِ اللَّيْثِ وَغَيْرِهِ عَنِ الزُّهْرِىِّ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ َدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِىُّ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ‏:‏ أَنَّ جَارِيَةً وُجِدَ رَأْسُهَا بَيْنَ حَجَرَيْنِ فَجِىءَ بِهَا إِلَى النبي صلى الله عليه وسلم فَقِيلَ‏:‏ مَنْ فَعَلَ بِكِ هَذَا أَفُلاَنٌ أَفُلاَنٌ‏.‏ حَتَّى سُمِّىَ الْيَهُودِىُّ فَأَوْمَأَتْ بِرَأْسِهَا فَبَعَثَ إِلَى الْيَهُودِىِّ فَجِىءَ بِهِ فَاعْتَرَفَ قَالَ‏:‏ فَأَمَرَ بِهِ النبي صلى الله عليه وسلم فَرُضَّ رَأْسُهُ بَيْنَ حَجَرَيْنِ‏.‏ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ هَمَّامِ بْنِ يَحْيَى‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خَمِيرُوَيْهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ‏:‏ أَنَّ رَجُلاً أَقَرَّ عِنْدَ شُرَيْحٍ ثُمَّ ذَهَبَ يُنْكِرُ فَقَالَ لَهُ شُرَيْحٌ‏:‏ شَهِدَ عَلَيْكَ ابْنُ أُخْتِ خَالَتِكَ‏.‏

قَالَ وَحَدَّثَنَا ابْنُ سِيرِينَ أَنَّ شُرَيْحًا قَالَ لَهُ‏:‏ شَهِدَ عَلَيْكَ ابْنُ أُخْتِ خَالَتِكَ‏.‏

باب‏:‏ مَنْ لاَ يَجُوزُ إِقْرَارُهُ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِى مُوسَى قَالاَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِىُّ وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالاَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاَثَةٍ عَنِ الصَّبِىِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ وَعَنِ الْمَعْتُوهِ حَتَّى يُفِيقَ وَعَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو سَعِيدٍ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ الصَّقْرِ السُّكَّرِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏وُضِعَ عَنْ أُمَّتِى الْخَطَأُ وَالنِّسْيَانُ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ‏.‏

وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ الْمَنْبِجِىُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُصَفَّى وَالْمَحْفُوظُ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ الأَوْزَاعِىِّ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَعَنِ الْوَلِيدِ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ كِلاَهُمَا عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

باب‏:‏ الاِسْتِثْنَاءِ في الْكَلاَمِ

حَدَّثَنَا السَّيِّدُ أَبُو الْحَسَنِ حَدَّثَنَا السَّيِّدُ أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ‏:‏ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَالُوَيْهِ الْمُزَكِّى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ وَقَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا مِائَةً إِلاَّ وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ إِنَّهُ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ‏.‏

رَوَاهُ مُسْلِمٌ في الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ وَأَخْرَجَاهُ مِنْ حَدِيثِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ‏.‏

باب‏:‏ مَا جَاءَ في إِقْرَارِ الْمَرِيضِ لِوَارِثِهِ

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ عَفَّانَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ لَيْثٍ عَنْ طَاوُسٍ قَالَ‏:‏ إِنْ أَقَرَّ الْمَرِيضُ لِوَارِثٍ أَوْ لِغَيْرِ وَارِثٍ جَازَ‏.‏

وَبَلَغَنِى عَنْ أَبِى يَحْيَى السَّاجِىِّ أَنَّهُ قَالَ رُوِىَ عَنِ الْحَسَنِ وَعَطَاءٍ وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّ إِقْرَارَهُ جَائِزٌ قَالَ الْبُخَارِىُّ وَقَالَ الْحَسَنُ أَحَقُّ مَا يُصَدَقَ بِهِ الرَّجُلُ آخِرُ يَوْمٍ مِنَ الدُّنْيَا وَأَوَّلُ يَوْمٍ مِنَ الآخِرَةِ قَالَ الْبُخَارِىُّ وَأَوْصَى رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ أَنْ لاَ تُكْشَفَ الْفَزَارِيَّةُ عَمَّا أُغْلِقَ عَلَيْهِ بَابُهَا قَالَ وَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ لاَ يَجُوزُ إِقْرَارُهُ لِسُوءِ الظَّنِّ بِالْوَرَثَةِ وَقَدْ قَالَ النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ‏.‏ وَلاَ يَحِلُّ مَالُ الْمُسْلِمِينَ‏.‏ لِقَوْلِ النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏آيَةُ الْمُنَافِقِ إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ‏.‏ وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى ‏(‏إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا‏)‏ فَلَمْ يَخُصَّ وَارِثًا وَلاَ غَيْرَهُ‏.‏

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلاَمِ قَالاَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ وَلاَ تَحَسَّسُوا وَلاَ تَجَسَّسُوا وَلاَ تَنَافَسُوا وَلاَ تَحَاسَدُوا وَلاَ تَبَاغَضُوا وَلاَ تَدَابَرُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا‏.‏

رَوَاهُ مُسْلِمٌ في الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ مَالِكِ بْنِ أَبِى عَامِرٍ أَبُو سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاَثٌ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ وَإِذَا وَعْدَ أَخْلَفَ‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى الرَّبِيعِ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ قُتَيْبَةَ وَغَيْرِهِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ‏.‏

وَأَمَّا الَّذِى رَوَاهُ نُوحُ بْنُ دَرَّاجٍ عَنْ أَبَانَ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏لاَ وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ وَلاَ إِقْرَارَ بِدَيْنٍ‏.‏ فَحَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا أَشْعَثُ بْنُ شَدَّادٍ هُوَ الْخُرَاسَانِىُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ دَرَّاجٍ فَذَكَرَهُ وَذَكَرَ جَابِرًا قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا بِهِ في مَوْضِعٍ آخَرَ وَلَمْ يَذْكُرْ جَابِرًا‏.‏

قَالَ الشَّيْخُ وَرَوَاهُ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ نُوحٍ فَلَمْ يَذْكُرْ جَابِرًا فَهُوَ مُنْقَطِعٌوَ رَاوِيهِ ضَعِيفٌ لاَ يُحْتَجُّ بِمِثْلِهِ‏.‏ ‏{‏ج‏}‏‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ الدُّورِىَّ يَقُولُ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ نُوحُ بْنُ دَرَّاجٍ كَذَّابٌ خَبِيثٌ قَضَى سِنِينَ وَهُو أَعْمَى وَقَالَ في مَوْضِعٍ آخَرَ ثَلاَثَ سِنِينَ وَكَانَ لاَ يُخْبِرُ النَّاسَ أَنَّهُ أَعْمَى مِنْ خُبْثِهِ قَالَ وَلَمْ يَكُنْ يَدْرِى مَا الْحَدِيثُ وَلاَ يُحْسِنُ شَيْئًا‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا السَّرَّاجُ حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ عَنْ هُشَيْمٍ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءُ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ شُرَيْحٍ‏:‏ أَنَّهُ كَانَ لاَ يُجِيزُ ذَلِكَ لِلْوَارِثِ‏.‏

باب

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا حَفْصٌ وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالاَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ شُرَيْحٍ قَالَ‏:‏ شَهِدَ عِنْدَهُ رَجُلاَنِ شَهِدَ أَحَدُهُمَا عَلَى أَلْفٍ وَثَلاَثِمِائَةٍ وَشَهِدَ الآخَرُ عَلَى أَلْفٍ فَقُضِىَ عَلَيْهِ بِأَلْفٍ فَقَالَ تَقْضِى عَلَىَّ وَقَدِ اخْتَلَفَتْ شَهَادَتُهُمَا قَالَ‏:‏قَدْ اسْتَقَامَتْ عَلَى أَلْفٍ وَقَالَ سُلَيْمَانُ‏:‏ إِنَّهُمَا قَدِ اجْتَمَعَا عَلَى أَلْفٍ‏.‏

باب‏:‏ إِقْرَارِ الْوَارِثِ بَوَارِثٍ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ الْقُرْقُوبِىُّ بِهَمَذَانَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ أَخْبَرَنِى عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ‏:‏ كَانَ عُتْبَةُ بْنُ أَبِى وَقَّاصٍ عَهِدَ إِلَى أَخِيهِ سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ أَنْ يَقْبِضَ إِلَيْهِ ابْنَ وَلِيدَةِ زَمْعَةَ قَالَ عُتْبَةُ إِنَّهُ ابْنِى فَلَمَّا قَدِمَ النبي صلى الله عليه وسلم زَمَنَ الْفَتْحِ أَخَذَ سَعْدٌ ابْنَ وَلِيدَةِ زَمْعَةَ فَأَقْبَلَ بِهِ إِلَى النبي صلى الله عليه وسلم فَأَقْبَلَ مَعَهُ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ فَقَالَ سَعْدٌ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا ابْنُ أَخِى عَهِدَ إِلَىَّ أَنَّهُ ابْنُهُ قَالَ عَبْدُ ابْنُ زَمْعَةَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا أَخِى ابْنُ زَمْعَةَوَ وُلِدَ عَلَى فِرَاشِهِ فَنَظَرَ النبي صلى الله عليه وسلم إِلَى ابْنِ وَلِيدَةِ زَمْعَةَ فَإِذَا هُوَ أَشْبَهُ النَّاسِ بِعُتْبَةَ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ فَقَالَ النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏هُوَ لَكَ يَا عَبْدُ بْنَ زَمْعَةَ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ وُلِدَ عَلَى فِرَاشِ أَبِيهِ‏.‏ وَقَالَ النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏احْتَجِبِى مِنْهُ يَا سَوْدَةُ بِنْتَ زَمْعَةَ‏.‏ لِمَا رَأَى مِنْ شَبَهِهِ بِعُتْبَةَ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ وَسَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ زَوْجُ النبي صلى الله عليه وسلم ‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى وَأَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا الزُّهْرِىُّ أَخْبَرَنِى عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ عَائِشَةَ تَقُولُ‏:‏ اخْتَصَمَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَعْدُ بْنُ أَبِى وَقَّاصٍ وَعَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ فَقَالَ سَعْدٌ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَخِى عُتْبَةَ أَوْصَانِى فَقَالَ‏:‏ إِذَا قَدِمْتَ مَكَّةَ فَانْظُرْ ابْنَ أَمَةِ زَمْعَةَ فَاقْبِضْهُ فَإِنَّهُ ابْنِى‏.‏ وَقَالَ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخِى وَابْنُ أَمَةِ أَبِى وُلِدَ عَلَى فِرَاشِ أَبِى فَرَأَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَبَهًا بَيْنًا بِعُتْبَةَ فَقَالَ‏:‏ هُوَ لَكَ يَا عَبْدُ بْنَ زَمْعَةَ الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَاحْتَجِبِى مِنْهُ يَا سَوْدَةُ‏.‏ لَفْظُ حَدِيثِ الْحُمَيْدِىِّ‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ورَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ وَغَيْرِهِ كُلُّهُمْ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَمُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ قَالاَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِمَعْنَاهُ زَادَ مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ في حَدِيثِهِ فَقَالَ‏:‏ هُوَ أَخُوكَ يَا عَبْدُ‏.‏

وَهَذِهِ زِيَادَةٌ مَحْفُوظَةٌ وَقَدْ رَوَاهَا أَيْضًا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ َنِ الزُّهْرِىِّ‏.‏

أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو الْحَسَنِ بْنُ صَبِيحٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ حَدَّثَنِى عَمِّى أَخْبَرَنِى يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِى عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ‏:‏ عَهِدَ عُتْبَةُ بْنُ أَبِى وَقَّاصٍ إِلَى أَخِيهِ سَعْدٍ أَنْ يَقْبِضَ ابْنَ وَلِيدَةِ زَمْعَةَ وَقَالَ عُتْبَةُ‏:‏ إِنَّهُ ابْنِى فَلَمَّا قَدِمَ النبي صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ زَمَنَ الْفَتْحِ أَخَذَ سَعْدُ بْنُ أَبِى وَقَّاصٍ ابْنَ وَلِيدَةِ زَمْعَةَ فَأَقْبَلَ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَقْبَلَ مَعَهُ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ فَقَالَ سَعْدُ بْنُ أَبِى وَقَّاصٍ‏:‏ هَذَا ابْنُ أَخِى عَهِدَ إِلَىَّ أَبُوهُ‏.‏ فَقَالَ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا أَخِى وُلِدَ عَلَى فِرَاشِهِ فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى ابْنِ وَلِيدَةِ زَمْعَةَ فَإِذَا أَشْبَهُ النَّاسِ بِعُتْبَةَ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏هُوَ لَكَ هُوَ أَخُوكَ يَا عَبْدُ بْنَ زَمْعَةَ‏.‏ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ وُلِدَ عَلَى فِرَاشِهِ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏احْتَجِبِى مِنْهُ يَا سَوْدَةُ‏.‏ لِمَا رَأَى مِنْ شَبَهِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ‏.‏ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ في الصَّحِيحِ قَالَ وَقَالَ اللَّيْثُ أَخْبَرَنِى يُونُسُ فَذَكَرَهُ بِمَعْنَاهُ وَذَكَرَ هَذِهِ اللَّفْظَةِ‏.‏

وَأَمَّا الَّذِى أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ يُوسُفَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ‏:‏ كَانَتْ لِزَمْعَةَ جَارِيَةٌ يَتَّطِئُهَا وَكَانَ رَجُلٌ يَتْبَعُهَا يُظَنُّ بِهَا فَمَاتَ زَمْعَةُ وَالْجَارِيَةُ حُبْلَى فَوَلَدَتْ غُلاَمًا يُشْبِهُ الرَّجُلَ الَّذِى كَانَ يُظَنُّ بِهَا فَسَأَلَتْ سَوْدَةُ رضي الله عنها رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ‏:‏ أَمَّا الْمِيرَاثُ فَهُوَ لَهُ وَأَمَّا أَنْتِ فَاحْتَجِبِى مِنْهُ فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكِ بِأَخٍ‏.‏ فَإِسْنَادُ هَذَا الْحَدِيثِ لاَ يُقَاوِمُ إِسْنَادَ الْحَدِيثِ الأَوَّلِ لأَنَّ الْحَدِيثَ الأَوَّلَ رُوَاتُهُ مَشْهُورُونَ بِالْحِفْظِ وَالْفِقْهِ وَالأَمَانَةِ وَعَائِشَةُ رضي الله عنها تُخْبِرُ عَنْ تِلْكَ الْقَصَّةِ كَأَنَّهَا شَهِدَتْهَا وَالْحَدِيثُ الآخَرُ في رُوَاتِهِ مَنْ نُسِبَ في آخِرِ عُمْرِهِ إِلَى سَوْءِ الْحِفْظِ وَهُوَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ وَفِيهِمْ مَنْ لاَ يُعْرَفُ بِسَبَبٍ يَثْبُتُ بِهِ حَدِيثُهُ وَهُوَ يُوسُفُ بْنُ الزُّبَيْرِ وَقَدْ قِيلَ في غَيْرِ هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ يُوسُفَ بْنِ الزُّبَيْرِ أَوِ الزُّبَيْرِ بْنِ يُوسُفَ مَوْلًى لآلِ الزُّبَيْرِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ كَأَنَّهُ لَمْ يَشْهَدِ الْقَصَّةِ لِصِغَرِهِ فَرِوَايَةُ مَنْ شَهِدَهَا وَجَمِيعُ مَنْ في إِسْنَادِ حَدِيثِهَا حُفَّاظٌ ثِقَاتٌ مَشْهُورُونَ بِالْفِقْهِ وَالْعَدَالَةِ أَوْلَى بِالأَخْذِ بِهَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ‏.‏

وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ إِنْ كَانَ قَالَهُ فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكِ بِأَخٍ شَبَهًا وَإِنْ كَانَ لَكِ بِحُكْمِ الْفِرَاشِ أَخًا فَلاَ يَكُونُ لِقَوْلِهِ هُوَ أَخُوكَ يَا عَبْدُ مُخَالِفًا فَقَدْ أَلْحَقَهُ بِالْفِرَاشِ حِينَ حَكَمَ لَهُ بِالْمِيرَاثِ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ‏.‏

كتاب‏:‏ العارية

باب‏:‏ مَا جَاءَ في جَوَازِ الْعَارِيَّةِ وَالتَّرْغِيبِ فِيهَا

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى‏:‏ ‏(‏فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ‏)‏‏.‏

أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الْحَرْبِىُّ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ شَقِيقٍ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ‏:‏ كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ وَكُنَّا نَعُدُّ الْمَعْرُوفَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْقِدْرَ وَالدَّلْوَ وَأَشْبَاهَ ذَلِكَ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ فَذَكَرَهُ بِمِثْلِهِ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ‏:‏ وَكُنَّا نَعُدُّ الْمَاعُونَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْقِدْرَ وَالدَّلْوَ‏.‏

وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ في كِتَابِ السُّنَنِ عَنْ قُتَيْبَةَ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمُوَيْهِ الْعَسْكَرِىُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَلاَنِسِىُّ حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِى إِيَاسٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ في قَوْلِهِ ‏(‏الْمَاعُونَ‏)‏ قَالَ هُوَ مَنْعُ الْفَأْسِ وَالدَّلْوِ وَالْقِدْرِ وَنَحْوِهَا‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ‏:‏ زَيْدُ بْنُ أَبِى هَاشِمٍ الْعَلَوِىُّ بِالْكُوفَةِ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ دُحَيْمٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ‏(‏وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ‏)‏ قَالَ‏:‏ عَارِيَّةَ الْمَتَاعِ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ بَسَّامٍ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ‏:‏ الْمَاعُونَ الْفَأْسُ وَالْقِدْرُ وَالدَّلْوُ قُلْتُ‏:‏ فَمَنْ مَنَعَ هَذَا فَلَهُ الْوَيْلُ قَالَ‏:‏ لاَ وَلَكِنْ مَنْ جَمَعَهُنَّ فَلَهُ الْوَيْلُ مَنْ رَايَا في صَلاَتِهِ وَسَهَا عَنْهَا وَمَنَعَ هَذَا فَلَهُ الْوَيْلُ‏.‏

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ‏:‏ كَانَ فَزَعٌ بِالْمَدِينَةِ فَاسْتَعَارَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرَسًا مِنْ أَبِى طَلْحَةَ يُقَالُ لَهُ الْمَنْدُوبُ فَرَكِبَهُ فَلَمَّا رَجَعَ قَالَ‏:‏ مَا رَأَيْنَا مِنْ شَىْءٍ وَإِنْ وَجَدْنَاهُ لَبَحْرًا‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ آدَمَ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ شُعْبَةَ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَخْتُوَيْهِ الْعَدْلُ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَيْمَنَ حَدَّثَنِى أَبِى قَالَ‏:‏ دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ وَعِنْدَهَا جَارِيَةٌ لَهَا عَلَيْهَا دِرْعُ قُطْنٍ ثَمَنُهُ خَمْسَةُ دَرَاهِمَ قَالَتْ‏:‏ ارْفَعْ بَصَرَكَ إِلَى جَارِيَتِى انْظُرْ إِلَيْهَا فَإِنَّهَا تَزْهَى عَلَىَّ أَنْ تَلْبَسَهُ في الْبَيْتِ وَقَدْ كَانَ لي مِنْهُنَّ دِرْعٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا كَانَتِ امْرَأَةٌ تُقَيَّنُ بِالْمَدِينَةِ إِلاَّ أَرْسَلَتْ إِلَىَّ تَسْتَعِيرُهُ‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى نُعَيْمٍ‏.‏

باب‏:‏ الْعَارِيَّةُ مُؤَدَّاةٌ

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ حَدَّثَنَا شُرَحْبِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْخَوْلاَنِىُّ سَمِعَ أَبَا أُمَامَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏الدَّيْنُ مَقْضِىٌّ وَالْعَارِيَّةُ مُؤَدَّاةٌ وَالْمِنْحَةُ مَرْدُودَةٌ وَالزَّعِيمُ غَارِمٌ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى أَخْبَرَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْقُرَشِىُّ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ‏:‏ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَعَارَ مِنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ أَدْرَاعًا وَسِلاَحًا في غَزْوَةِ حُنَيْنٍ فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعَارِيَّةٌ مُؤَدَّاةٌ قَالَ‏:‏ عَارِيَّةٌ مُؤَدَّاةٌ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىُّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ قَالاَ أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِىُّ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ أَخْبَرَنِى أَبِى حَدَّثَنَا ابْنُ جَابِرٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ تَفْسِيرِ الْعَارِيَّةِ الْمُؤَّدَاةِ قَالَ‏:‏ أَسْلَمَ قَوْمٌ في أَيْدِيهِمْ عَوَارِىٌّ مِنَ الْمُشْرِكِينِ فَقَالُوا‏:‏ قَدْ أَحْرَزَ لَنَا الإِسْلاَمُ مَا بِأَيْدِينَا مِنْ عَوَارِىِّ الْمُشْرِكِينَ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ‏:‏ إِنَّ الإِسْلاَمَ لاَ يُحْرِزُ لَكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ الْعَارِيَّةُ مُؤَدَّاةٌ‏.‏ فَأَدَّى الْقَوْمُ مَا بِأَيْدِيهِمْ مِنْ تِلْكَ الْعَوَارِىِّ‏.‏ قَالَ عَلِىٌّ هَذَا مُرْسَلٌ وَلاَ تَقُومُ بِهِ حُجَّةٌ‏.‏

باب‏:‏ الْعَارِيَّةُ مَضْمُونَةٌ

حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ إِمْلاَءً وَقِرَاءَةً وَأَبُو بَكْرٍ‏:‏ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى قِرَاءَةً قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِى عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ عَنْ أَبِيهِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ‏:‏ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَارَ إِلَى حُنَيْنٍ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ ثُمَّ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ فَسَأَلَهُ أَدْرَاعًا عِنْدَهُ مِائَةَ دِرْعٍ وَمَا يُصْلِحُهَا مِنْ عُدَّتِهَا فَقَالَ‏:‏ أَغَصْبًا يَا مُحَمَّدُ فَقَالَ‏:‏ بَلْ عَارِيَّةً مَضْمُونَةً حَتَّى نُؤَدِّيَهَا عَلَيْكَ ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَائِرًا‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الْعَدْلُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى طَالِبٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ أَبِيهِ‏:‏ أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم اسْتَعَارَ مِنْهُ أَدْرَاعًا يَوْمَ حُنَينٍ فَقَالَ‏:‏ أَغَصْبٌ يَا مُحَمَّدُ فَقَالَ‏:‏ لاَ بَلْ عَارِيَّةٌ مَضْمُونَةٌ‏.‏

وَرَوَاهُ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنِ ابْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ صَفْوَانَ عَنْ أَبِيهِ‏.‏ وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِى حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رُفَيْعٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ عَنْ نَاسٍ مِنْ آلِ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ فَقَالُوا‏:‏ اسْتَعَارَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ سِلاَحًا فَقَالَ صَفْوَانُ‏:‏ أَعَارِيَّةٌ أَمْ غَصْبٌ فَقَالَ‏:‏ بَلْ عَارِيَّةٌ‏.‏ فَأَعَارَهُ مَا بَيْنَ الثَّلاَثِينَ إِلَى أَرْبَعِينَ دِرْعًا قَالَ‏:‏ فَغَزَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حُنَيْنًا فَلَمَّا هَزَمَ اللَّهُ الْمُشْرِكِينَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏اجْمَعُوا أَدْرَاعَ صَفْوَانَ‏.‏ فَفَقَدُوا مِنْ دُرُوعِهِ أَدْرُعًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِصَفْوَانَ‏:‏ إِنْ شِئْتَ غَرِمْنَاهَا لَكَ‏.‏ فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ في قَلْبِى الْيَوْمَ مِنَ الإِيمَانِ مَا لَمْ يَكُنْ يَوْمَئِذٍ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ عَنْ أُنَاسٍ مِنْ آلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَفْوَانَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَا صَفْوَانُ هَلْ عِنْدَكَ سِلاَحٌ فَذَكَرَ مَعْنَاهُ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ اللَّيْثِىُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ‏:‏ أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ أُمَيَّةَ أَعَارَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سِلاَحًا هِىَ ثَمَانُونَ دِرْعًا فَقَالَ لَهُ أَعَارِيَّةً مَضْمُونَةً أَمْ غَصْبًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏بَلْ عَارِيَّةً مَضْمُونَةً‏.‏ وَبَعْضُ هَذِهِ الأَخْبَارِ وَإِنْ كَانَ مُرْسَلاً فَإِنَّهُ يَقْوَى بِشَوَاهِدِهِ مَعَ مَا تَقَدَّمَ مِنَ الْمَوْصُولِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَعْقِلِىُّ حَدَّثَنَا الصَّغَانِىُّ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ قَالاَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِى عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ عَلَى الْيَدِ مَا أَخَذَتْ حَتَّى تُؤَدِّيَهُ‏.‏ ثُمَّ إِنَّ الْحَسَنَ نَسِىَ حَدِيثَهُ فَقَالَ هُوَ أَمِينُكَ لاَ ضَمَانَ عَلَيْهِ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَرِيكٍ عَنِ ابْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ قَالَ‏:‏ كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يُضَمِّنُ الْعَارِيَّةَ وَكَتَبَ إِلَىَّ أَنْ ضَمِّنْهَا‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خَمِيرُوَيْهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ في الْعَارِيَّةِ قَالَ يَغْرَمُ‏.‏

أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو الْفَتْحِ الْعُمَرِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ فِرَاسٍ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَبِيحٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ‏:‏ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَرْمَوِىُّ أَخْبَرَنَا شَافِعُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الطَّحَاوِىُّ قَالَ سَمِعْتُ الْمُزَنِىَّ يَقُولُ قَرَأْنَا عَلَى الشَّافِعِىِّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ هُوَ ابْنُ السَّائِبِ أَنَّ رَجُلاً اسْتَعَارَ بَعِيرًا مِنْ رَجُلٍ فَعَطِبَ فَأُتِىَ بِهِ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ فَأَرْسَلَ مَرْوَانُ إِلَى أَبِى هُرَيْرَةَ فَسَأَلَهُ فَقَالَ يَغْرَمُ‏.‏

باب‏:‏ مَنْ قَالَ لاَ يَغْرَمُ

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ‏:‏ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّزَّازُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ لْمُنَادِى حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَيُّوبَ وَقَتَادَةَ وَحَبِيبٍ وَيُونُسَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ أَنَّ شُرَيْحًا قَالَ‏:‏ لَيْسَ عَلَى الْمُسْتَوْدِعَ غَيْرِ الْمُغِلِّ ضَمَانٌ وَلاَ عَلَى الْمُسْتَعِيرِ غَيْرِ الْمُغِلِّ ضَمَانٌ‏.‏ هَذَا هُوَ الْمَحْفُوظُ عَنْ شُرَيْحٍ الْقَاضِى مِنْ قَوْلِهِ‏.‏

وَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ وَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ عَبِيدَةَ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىُّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ قَالاَ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِىٍّ‏:‏ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ جَعْفَرٍ الْكَوْكَبِىُّ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ فَذَكَرَهُ‏.‏ ‏{‏ج‏}‏ قَالَ عَلِىٌّ‏:‏ عَمْرٌو وَعَبِيدَةُ ضَعِيفَانِ وَإِنَّمَا يُرْوَى عَنْ شُرَيْحٍ الْقَاضِى غَيْرَ مَرْفُوعٍ‏.‏

باب‏:‏ مَنْ بَنَى أَوْ غَرَسَ في أَرْضِ غَيْرِهِ

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ عَفَّانَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ جَابِرٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ مَنْ بَنَى في أَرْضِ قَوْمٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِمْ فَلَهُ نَقْضُهُ وَإِنْ بَنَى بِإِذْنِهِمْ فَلَهُ قِيمَتُهُ‏.‏

قَالَ وَحَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَامِرٍ قَالَ قِيمَتُهُ يَوْمَ يُخْرِجُهُ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا قَيْسٌ وَإِسْرَائِيلُ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِى الشَّعْثَاءِ عَنْ شُرَيْحٍ‏:‏ في مَنْ بَنَى في أَرْضِ قَوْمٍ بِإِذْنِهِمْ فَلَهُ قِيمَةُ بِنَائِهِ‏.‏

قَالَ وَحَدَّثَنَا قَيْسٌ عَنْ جَابِرٍ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ شُرَيْحٍ مِثْلَ قَوْلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ‏.‏

وَقَدْ رُوِىَ فِيهِ حَدِيثٌ مَرْفُوعٌ وَلاَ يَثْبُتُ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِىٍّ حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ أَبِى صَابِرٍ حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ الْخِفَافُ عَنْ عُمَرَ بْنِ قَيْسٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏مَنْ بَنَى في رِبَاعِ قَوْمٍ بِإِذْنِهِمْ فَلَهُ الْقِيمَةُ وَمَنْ بَنَى بِغَيْرِ إِذْنِهِمْ فَلَهُ النَّقْضُ‏.‏ ‏{‏ج‏}‏ عُمَرُ بْنُ قَيْسٍ الْمَكِّىُّ ضَعِيفٌ لاَ يُحْتَّجُ بِهِ وَمَنْ دُونَهُ أَيْضًا ضَعِيفٌ‏.‏